قطعت البلدية في إسلام اباد المياه عن حي مسيحي مما تسبب بحالات احتجاج بين الناس، وقطع المياه هذا هو عمل جديد قدم الى المحكمة العليا في الباكستان بعد المطالبة أيضاً بهدم حي يعتبر مسيئاً إلا أن الطلب لا يزال قيد الدراسة. تتعلق هذه القضية بإحدى المناطق من إسلام أباد التي سميت ومستعمرة ريمشا تيمناً بريمشا مسيح التي ألقي القبض عليها عام 2012 بتهمة التجديف ولكن وحتى بعد ثبوت براءتها لم يتم الإفراج عنها وانتقلت عائلتها بعد ذلك الى كندا وذلك بحسب ما ذكره موقع فاتيكان إنسايدر.
وفق تقرير صدر عن منظمة الحياة للجميع التي تلتزم الدفاع عن المسيحيين في الباكستان، تعيش أحياء مختلفة في إسلام أباد من دون خدمات عامة ولا مراحيض والمستعمرات قديمة جدا بعضها من الثمانينات وقد بنتها عائلات فقيرة أتت من الريف أو من احياء بنجاب. بحسب ما تشير اليه الإحصاءات هناك أكثر من 10 ملايين شخص يسكنون تلك المستعمرات ويعمل المسيحيون كعمال منازل أو صحة أو يلتزمون بأعمال بناء وإعمار أو تنظيف الشوارع، هذا واظهرت تقارير رفعت الى المحكمة أن الأحياء المسيحية في إسلام أباد تهدد المسلمة لذلك يجب إزالتها.
من جانبها تخبر الأقليات المسيحية أنها الأكثر تهميشاً في المجتمع الباكستاني فهي تتعرض للعنف والظلم والانتهاكات وتتهم بامور كاذبة متهمة التجديف. يسعى المسيحيون هناك الى الحفاظ على حياتهم من خلال الدفاع عن حقوقهم وخلق علاقات جيدة مع الزعماء الدينيين المسلمين ولكن هناك أمور لا تحل إلا بخلق نوبات من العنف بحقهم.