تتابع سلطنة بروناي في جنوب شرق آسيا منع المؤمنين من الاحتفال بالميلاد. وعلى كلّ من يحتفل بالعيد علناً، مسيحياً كان أو مسلماً، أن يتوقّع غرامة قد تصل إلى 20 ألف دولار، أو السجن لغاية 5 سنوات، أو العقابين معاً. وفي سلطنة أدخلت الشريعة إلى هيكليّتها ربيع سنة 2014، تُطبّق تلك الشريعة على الجميع بغضّ النظر عن انتمائهم الديني، بعد أن ضغطت على المجتمع المدنيّ خاصة مع كلّ ما يُعلن عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من الجدير بالذكر هنا أنّ 70% من سكان سلطنة بروناي هم من المسلمين، مقابل 10% من المسيحيين، المتحدّرين من السكان الأصليين والآتين من الفيليبين وإندونيسيا.

وبحسب مقال بندر سيري بيغاوان الذي نشره موقع asianews.it الإلكتروني، حرّمت السلطات السنة الماضية الاحتفالات المسيحية على أساس أنّ الاحتفال "المفرط والعلني" قد يضلّل المسلمين، إذ قد يؤثّر سلباً على عقيدة المجتمع المسلم. ومذّاك الوقت، أيّد القادة الروحيّون المسلمون هذا الحرم. أمّا لائحة الممارسات المُهينة فتتضمّن استعمال أو وضع الرموز الدينية المسيحية كالصليب وإضاءة الشموع ووضع شجرة الميلاد مع زينتها، إضافة إلى ارتداء القبّعات الحمراء وإنشاد أغاني العيد كما التراتيل وإرسال بطاقات معايدة. وعلى كلّ من يرغب بالاحتفال أن يفعل ذلك في خباء منزله بعد إعلام السلطات المختصّة.

من ناحية أخرى، وردّاً على كلّ ذلك، تحدّى بعض الأفراد في السلطنة هذا الحرم عبر نشر صور خاصّة بالميلاد مستعملين الهاشتاغ #MyTreedom

وتجدر الإشارة إلى أنّ الأمر نفسه يتكرّر في بلدان أخرى، حتى في السعودية حيث الرموز المسيحية والاحتفالات محرّمة أيضاً.