Catholic Center for Studies and Media on ecumenical dialogue

Catholic Center for Studies and Media

الكاثوليكي للدراسات والإعلام يعقد ندوة "البيئة: بيت الإنسانية المشترك"‎

عقد المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالتعاون مع مؤسسة كونوراد أديناور، اليوم السبت، على مسرح كلية تراسانطة، ندوة بعنوان “البيئة بيت الانسانية المشترك”. وافتتحت الندوة، مندوبة عن سمو الأميرة رحمة بنت الحسن، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة ماجدة عمر، بحضور عدد من […]

Share this Entry

عقد المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالتعاون مع مؤسسة كونوراد أديناور، اليوم السبت، على مسرح كلية تراسانطة، ندوة بعنوان “البيئة بيت الانسانية المشترك”. وافتتحت الندوة، مندوبة عن سمو الأميرة رحمة بنت الحسن، مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة ماجدة عمر، بحضور عدد من الأساقفة والكهنة، والرهبان والراهبات، وجمعيات البيئة وأكاديميون وإعلاميون.
 
وقال المدير العام للمركز الأب رفعت بدر إن الحفاظ على البيئة أصبح من أكبر التحديات الكونية التي تواجه الأسرة البشرية الواحدة، مضيفاً أن رسالة البابا فرنسيس التاريخية حول موضوع البيئة جاءت تحت عنوان “كن مسبحّاً؛ حول العناية بالبيت المشترك”، مؤكدة أن أغلب سكان الأرض يعلنون أنهم مؤمنون، وهذا ينبغي أن يدفع الأديان للدخول في حوار فيما بينها بهدف العناية بالطبيعة والدفاع عن الفقراء وبناء شبكة من الاحترام والأخوة.
 
ودعا الأب بدر إلى مكافحة كل ما يلوث عالم اليوم والحفاظ على بيتنا الدافئ ليكون أقل برودة من ناحية البيئة المناخية، وأكثر دفئاً من ناحية البيئة الاجتماعية، بالمحبة والعمل الصالح ومكافحة التطرف والإرهاب وخطابات الكراهية التي تلوث عالمنا.
 
وقال مساعد الأمين العام لشؤون الدعوة في وزارة الأوقاف الدكتور حسن كريرة إن الله استخلف الإنسان على الأرض وأمره بعمارتها ضمن منظومة العبادة التي تتمثل بجميع مكونات حياة الانسان، وأن الله خلق الإنسان والكون وزوده بالنظم والتشريعات التى تضمن الحياة الكريمة للإنسان وتحقق سعادته في إطار علاقة التكامل بين الانسان ومكونات البيئة.
 
وأضاف إن العالم اليوم بحاجة إلى وقفة مراجعة ومحاسبة بما يتعلق بالاختلال البيئي الذي نعيشه بسبب ما احدثته يد الإنسان العابثة بلا تدبر ولا تفكير، جرياً وراء طمع بدد الأحلام وأهلك الحرث والنسل، مؤكداً على ضرورة الالتفات إلى البيئة الفكرية خاصة في ظل ما نراه من حروب طاحنة وقتل وتدمير في منطقتنا ناتج عن تلوث فكري أصاب عقول أشخاص عاثوا في الأرض فساداً، مشيراً أن تلوث العقول أشد أنواع التلوث البيئي.
 
وقال مطران مصر وفلسطين والأردن للأرمن الكاثوليك كريكور كوسا إن رسالة البابا فرنسيس حول البيئة موجهة إلى جميع الناس، لأن الأرض هي البيت المشترك، مشيراً إلى أن جميع البشر عائلة إنسانية واحدة، داعياً إلى العمل معاً للمحافظة الأرض التي خلقها الله وكلفنا للمحافظة عليها واستثمار غلاتها لخير الجميع.
 
وأضاف أن السيطرة وتجاهل الآخر هي سبب الدمار للبيئة الطبيعية والاجتماعية والإنسانية وسبب فقداننا للسلام الداخلي والخارجي، مشيراً أن الحياة المشتركة والعمل المشترك هما السبيل الوحيد للحفاظ على البيئة وبيتنا المشترك وعلى الإنسان وكرامته وبناء مستقبله.
 
وقدم كاهن رعية الفحيص للاتين الأب عماد علمات ملخصاً عن رسالة البابا فرنسيس حول البيئة، مشيراً أنها أول رسالة من الفاتيكان حول هذا الموضوع الحيوي والإنساني الهام والتي دعا فيها جميع البشر والمؤمنون من جميع الديانات ليكونوا حراساً للبيئة ووقف التدهور الحاصل فيها بسبب ممارسة الإنسان السلبية، موجهاً بعض الإرشادات لاتباعها من أجل المحافظة على البيئة، ومنها انتهاج أسلوب الحوار في السياسة الدولية، ووضع سياسات جديدة تنهض بالبيئة، والحوار في السياسة والاقتصاد، والشفافية في اتخاذ القرارات.
 
وشارك في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور شبيب مصاروة، المستشار الفني في هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور وائل أبو الشعر بورقة قدم من خلالها قراءة علمية لرسالة البابا فرنسيس، ومساعدة رئيس جامعة الإسراء للشؤون الدولية الدكتورة غيداء أبو رمان ورقة حول واقع المياه في الأردن. وفي الجلسة الثانية التي أدارها منسق مشروع إعادة تأهيل نهر الأردن، تحدثت مديرة مديرية التغير المناخي في وزارة البيئة عن مشاركة الأردن في مؤتمر باريس للمناخ، كما تحدث السيد فادي مرجي حول الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.
 

Share this Entry

إيفا حبيب

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير