Light of candles into a church

Candles - Pixabay - CC0 PD

لِمَ تدهن جباهنا بالرماد في بداية الصوم؟

“أذكر يا إنسان أنك من التراب والى التراب تعود”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

مع بداية الصوم نتذكر معكم من خلال هذا المقال من الأرشيف لم ندهن جباهنا بالرماد في مطلع الصوم.

***

لطالما تساءلنا عن أهمية الرماد الذي يدهن على جباهنا في بداية الصوم، به نفتتح الزمن بالتوبة فيردد الكاهن وهو يرسم إشارة الصليب على جبهتنا: “أذكر يا إنسان أنك من التراب والى التراب تعود.” شرحت جينيفر غريغوري ميللر عن هذا الموضوع قائلة أن الرماد يستخرج من حرق أغصان النخيل المتبقية من الشعانين الفائت وهو يذكرنا بطبيعتنا الفانية نحن الذين خلقنا من تراب.

“وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ تُرَابًا مِنَ الأَرْضِ، وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ حَيَاةٍ. فَصَارَ آدَمُ نَفْسًا حَيَّةً” (التكوين 2، 7). نعم، نحن جبلنا من تراب وهذه هي ماهية الرماد، أن يذكرنا بأن هذا العالم فانٍ، والى تراب نحن سنعود بعد الموت. الى جانب ذلك، يشير دهن الرماد على الجبهة الى التكفير عن الذنوب والحزن على خطايانا، وأتى العهد القديم على ذكره أيضًا.

أسباب كثيرة وراء دهن الرماد وابرزها أن نتذكر ما جاء في سفر التكوين بعد أن ارتكب آدم وحواء الخطيئة الأصلية وطردهما الله من الجنة قائلا: “لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلاً: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ. وَشَوْكًا وَحَسَكًا تُنْبِتُ لَكَ، وَتَأْكُلُ عُشْبَ الْحَقْلِ. بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُود.” (سفر التكوين 3: 17-19).

لا يجب أن ننسى أن الأهمية في زمن الصوم تكمن في تغيرنا الداخلي ولا في تغيرنا السطحي فالرب يقول: “ارجعوا إِلَيَّ بِكُلِّ قُلُوبِكُمْ، وَبِالصَّوْمِ وَالْبُكَاءِ وَالنَّوْحِ، ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم.” (يوئيل 12، 13).

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير