بعد أيّام على زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى روما، انعقد في مدينة قم الإيرانيّة بتاريخ 6 شباط مؤتمر حول دور الأديان في بناء السلام والعدالة في العالم، بمشاركة أساتذة وطلّاب، وبحضور رئيس “المجلس الحبري للعدالة والسلام” الكاردينال بيتر توركسن.
وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، ألقى الكاردينال كلمة بعنوان “مجد الله هو السلام والعدالة على الأرض”، بعد أن تمّ استقباله بحفاوة من قبل مسلمي المنطقة. ومع تحديده لكونه يتكلّم باسم البابا فرنسيس، اعتبر الكاردينال أنّه “بما أنّ معظم سكّان الأرض مؤمنون، يجب أن يدفع هذا بالأديان على التحاور فيما بينها لبناء شبكات احترام وأخوّة، فيما تدافع عن الفقراء وتحمي الطبيعة”. وأكّد الكاردينال أنّ انشغال الكنيسة الكاثوليكية يقضي بالوصول إلى كلّ أصحاب الإرادة الحسنة، قائلاً إنّ الديانات السماوية الثلاث تتحدّر من سلالة إبراهيم، وإنّ “الإنسان الصالح” مقرون دائماً ببُعد علاقته بالقريب حتّى لو كان مختلفاً.
من ناحية أخرى، ذكّر الكاردينال بالدعامات الخمس الأساسية للسلام والعدالة، ألا وهي: “الكرامة البشرية، العدالة، وحدة العائلة البشرية وأخوّتها، الخير العام، والغاية العالمية لخيرات الأرض”، محيّياً إدراك أهمية “الحفاظ على البيت المشترك” المذكور في الرسالة الحبريّة الأخيرة “كن مسبّحاً”، والمذكور أيضاً في “الإعلان الإسلامي حول التغيّر المناخي”. كما وأشاد الكاردينال بالإجراء الإيجابي حيال المحافظة على ذاك البيت المشترك، سواء بالنسبة إلى البلدان المنتجة للبترول أو البلدان التي تعاني من الاحترار، مذكّراً بأنّه على التكنولوجيا وتوزيع رأس المال واستراتيجيات العمل والإدارة المسؤولة للموارد البشرية واحترام السيادة الوطنيّة أن تكون في خدمة الغاية العالمية لتوزيع خيرات الأرض.