سينتهي الانتظار الطويل في الثاني عشر من الشهر الجاري وسيلتقي البابا فرنسيس بالبطريرك كيريل الذي استفاد من زيارة الأخير الى المكسيك كي يقوم بخطوة تاريخية في كوبا. كيريل وبحسب آسيا نيوز والذي أصبح بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية منذ سبع سنوات بدأ يحضر لهذا اللقاء مذ كان راهباً في عام 1970. يشعر البطريرك بثقل الحمل الذي يقع على كاهله بهذا التغيير الذي يمثل تحدياً له ويرى في شخصية البابا فرنسيس الأمر عينه. يود الإثنان أن يعيدا الإيمان الضائع فهما اللذين منحهما الروح القدس القوة ليقودا الكنيسة المسيحية اليوم.
يأتي هذا اللقاء بين الطرفين بعد مرور 20 عاماً على اللقاء الأخير عام 1997 بين البطريرك ألكسي الثاني ويوحنا بولس الثاني في النمسا. كان اللقاء حينها في إطار آخر فالكنيسة الأرثوذكسية كانت تبحث عن طريقة لتحرر بها نفسها من الاتفاق السابق مع الحكم السوفياتي. هنا رفض الروس أن يتفقوا مع البابا الذي هزم الشيوعية ومذ ذاك الحين حصلت القطيعة بين الكنيستين ولكن أتى البطريرك كيريل ليرفض المعارضات للعلاقة مع الغرب وأصبح كنبي جديد لروسيا والخلاص لعالم يخلو من الروح المسيحية وأصبح من المعلوم أن اللقاء وبحال أقيم فسيكون بمبادرة من البطريرك كيريل.
من الجدير بالذكر ان عدة محاولات أجريت لجمع البطرير لابابا السابق بندكتس السادس عشر إلا أن استقالته حالت دون ذلك ويعتقد أن من اهم الأسباب التي دفعت الى هذا اللقاء القريب اليوم هو حضور البطريرك المسكوني برتلماوس الاول رئيس أساقفة القسطنطينية الى روما لحفل تنصيب البابا فرنسيس في 13 آذار 2013 وكانت الزيارة الاولى منذ الانشقاق الكنسي الكبير عام 1054.
أما من حيث اللقاء مع البابا فرنسيس فهذا الأخير يعتبر مختلفاً عن سلفيه لأنه يرى التحديات الكبيرة التي تواجهها الكنيسة ويدرك أهمية توحد الأديان في الكنيسة التي يغذيها سلباً هذا الإنقسام في الدين.