كافأت السماء الكاثوليك اليابان بعد أن وافق البابا فرنسيس في 22 كانون الثاني على الوثيقة التي تطالب بتطويب خادم الله جوستو تاكاياما أوكون (1552- 1616)، وهو الملقب بساموراي المسيح. سيجلس هذا الطوباوي أخيراً وفق ما أورده موقع http://www.lanuovabq.it/ بين مصاف القديسين على مذابح الله. ولد جوستو ونال سر العماد بعمر ال12 سنة حين ارتد والده الى الكاثوليكية وأصبح مسيحياً جيداً مع والده. بعد أن كان الإيمان معلناً ومقبولاً أصبح لاحقاً يعتبر كمؤامرة غربية فأصبح أتباعه يطاردون، ترك تاكاياما كل شيء ولكنه لم ينكر إيمانه وعام 1614 منع الدين المسيحي من البلاد وطرد تاكاياما مع 300 من رفاقه في 8 تشرين الثاني 1614. استقبل تاكاياما بعد هروبه في الفلبين من قبل اليسوعيين ولنه لم يلبث إلا أن توفي بالمرض بعد 40 يوماً. لطالما اعتبره المؤمنون شهيداً طاهراً وها هي الكنيسة اليوم تؤكد على أقوالهم.
سيقام فيلم يجسد الحقبة التي عاش فيها هذا الطوباوي ويحاول القيمون عليه القيام بكل ما هو ممكن من أجل أن ستحق العرض في دور السينما. سيقدم الفيلم في النسخة ال66 لاحتفال برلين الذي سيقام في العاصمة الألمانية من 11 الى 21 شباط كما سيعرض أيضاً في كان في شهر أيار. سيكون هذا الحدث لا ينسى بحسب ما يقول الكثيرون، والقصة هي من إمضاء كاتب ياباني مسيحي عام 1966 وترجمت الى الإيطالية عام 1982. تظهر القصة الآباء اليسوعيين الشجعان في أرض الإضطهاد حيث بدأت محاربة الإيمان وفي اليابان حيث بدأ الخوف من المسيحية والخيانة وكل هذه الأمور ستنتهي الصمت، هذا الصمت الذي خيم بعد آخر ما قاله يسوع على الصليب : الهي، الهي لماذا تركتني؟
يجسد هذا الفيلم قصة حقيقة ومأساوية في مواجهة اليأس والإيمان معاً. من الممكن أن يلاقي الفيلم نجاحاً كبيراً أو فشلاً مبرحاً، هذه القصة نفسها لمعت منذ 25 سنة وهي تدور حول السؤال عينه : أين الله؟