A Russian Orthodox Church

WIKIMEDIA COMMONS

تاريخ الكنيسة الروسية غنيّ في البحث عن المصالحة

البابا والبطريرك يزرعان بذور المصالحة بين روما وموسكو

Share this Entry

اليوم، انطلق البابا فرنسيس متوجّهاً نحو العاصمة الكوبية لأجل لقائه التاريخي مع البطريرك كيريل بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في مطار هافانا. وبحسب مقال نشره موقع en.radiovaticana.va الإلكتروني، يُتوقّع أن يدوم اللقاء بين الرجلين لحوالى ساعتين، سيتابع بعدهما الأب الأقدس طريقه إلى مكسيكو سيتي في بداية زيارته الرعوية إلى تلك الأمّة اللاتينيّة.

وقد قال الأب الدومينيكي ياسينت ديستيفيل، المسؤول عن العلاقات مع الكنائس الأرثوذكسية السلافية في المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، إنّه على الرغم من التوتّر بين موسكو وروما، تتمتّع الكنيسة الأرثوذكسية بتاريخ غنيّ في البحث عن المصالحة بين الكنائس المسيحية المنقسمة. وعن أهمية العلاقة مع موسكو، قال إنّ حوالى ثلثي الأرثوذكس يتبعون لبطريركية موسكو، والتي بدورها ليست الكنيسة الوحيدة في روسيا فحسب، بل هي ملتقى كنائس محلية في بلدان مختلفة (أي 14 بلداً داخل أراضيها الكنسيّة). وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الكنيسة الروسية الأرثوذكسية تحتلّ المرتبة الخامسة في الترتيب التقليدي بين الكنائس الأرثوذكسية.

أمّا بالنسبة إلى رمزيّة اللقاء بين الحبر الأعظم والبطريرك كيريل، فيمكن رؤيتها في ضوء تاريخ العلاقات مع الكنيسة الروسية، خاصّة بعد أن طوّر الفيلسوف فلاديمير سولوفيوف في أواخر القرن التاسع عشر فكرة كون الكنيسة الروسية جسر عبور بين الشرق والغرب، ليقول بعد المجمع الفاتيكاني الأوّل إنّ الكنيسة الروسية خلقت “حواراً مثمراً” مع الكنيسة الكاثوليكية القديمة. وفي السياق نفسه، يذكر الأب ديستيفيل أنّ الكنيسة الروسية كانت الرائدة في العلاقات المسكونية، إذ كانت أوّل من يرسل مراقبين إلى المجمع الفاتيكاني الثاني، هذا عدا عن لعب المتروبوليت نيقوديم دوراً مهماً بين الكنيستين عندما سمح بالمناولة بين الأرثوذكس والكاثوليك في الحالات الخاصة بين سنتي 1969 و1986. وبما أنّ البطريرك كيريل يصف المتروبوليت نيقوديم بـ”الأب الروحي”، لنأمل أن يتبع خطى معلّمه الخاص في “المقاربة المسكونية”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير