دشّن بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، قسم الطوارئ في مستشفى تلشيحا في زحلة ، بعد تأهيله وتجديده، وذلك في احتفال كبير اقيم في قاعة محاضرات المستشفى حضره السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشيا، رئيس اللجنة العليا لمستشفى تلشيحا المطران عصام يوحنا درويش، واساقفة زحلة جوزف معوض وانطونيوس الصوري ومطران بعلبك ودير الأحمر للموارنة حنا رحمة، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت انطوان ديب، الرئيس العام للرهبانية الشويرية الأرشمندريت ايلي معلوف، الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الأم منى وازن، الرئيسة العامة للراهبات الشويريات الأم دنيز عاصي ممثلة بالأخت اميل جوزف حاج شاهين، المحامية جومانا كيروز، النائب الدكتور انطوان ابوخاطر ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النائب السابق سليم عون ممثلاً رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، النائب شانت جنجنيان، النائب السابق يوسف المعلوف، الوزراء السابقون: عادل قرطاس، عبد الرحيم مراد، خليل الهراوي، علي العبدالله وكابي ليون، السفير ايلي الترك ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين حبران باسيل، قاضي التحقيق الأول في البقاع نقولا منصور، رئيس مصلحة الزراعة في البقاع المهندس خليل عقل ممثلاً مدير عام وزارة الزراعة المهندس لويس لحود، رئيس الدائرة الأولى للأمن العام في البقاع العميد جوزف تومية ممثلاً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، قائد منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي العميد نعيم شماس، رئيس جهاز امن الدولة في البقاع العميد فادي حداد، قائد سرية درك زحلة العقيد شارل سعادة، مدير مكتب مخابرات الجيش اللبناني في زحلة العقيد سمير حرب، نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان الدكتور سليمان هارون، بالإضافة الى ممثلي الأحزاب، رؤساء البلديات والمخاتير، القيادات العسكرية، الشخصيات القضائية والإقتصادية والرهبان والراهبات.
بداية الإحتفال مع النشيد الوطني اللبناني ومن ثم كلمة ترحيب من مقدم الحفل الدكتور جورج حرب، وفيلم وثائقي عن تطور المستشفى.
درويش
رئيس اللجنة العليا في مستشفى تلشيحا، راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش القى كلمة رحب فيها بالحضور، شاكراً المحامية جومانا كيروز على مساهمتها في انجاز مشروع تجديد قسم الطوارئ ومما قال:” منذ يومين عيدنا ليوم المريض العالمي، كان هذا النهار وقتا مميزا لنا. صلينا فيه من أجل مرضانا وجددنا العزم في مستشفى تلشيحا لكي نرى أكثر فأكثر في ملامح مرضانا وجه المسيح. وقدمنا مرضانا لمريم العذراء لتكون عونا لهم وبلسما يشفي جراحاتهم. فالعذراء مريم هي أم جميع المرضى والمتألمين، وهي أم البشرية جمعاء تسير معنا وترافقنا في آلامنا كما في أفراحنا.
وبما أننا دخلنا، بطلب من البابا فرنسيس بسنة الرحمة الإلهية، نريد نحن الذين نعتني بالمرضى أطباء وممرضين وممرضات وإداريين، أن نكون رسل الرحمة الإلهية ونعرف بأن الإنسان الضعيف أو المريض أو المتألم يقدم بدوره، لنا وللمجتمع، من خلال ألمه قوة مُجَددة وحافزا كبيرا لنمارس المحبة والرحمة.”
واضاف ” ما سنشاهده اليوم من تطوير في خدمتنا للمريض في قسم الطوارئ هو من ضمن برنامج عمل وضعناه لتحديث الخدمات الصحية في المستشفى، فقد أردنا تلشيحا إنعكاسًا لعلاقتنا مع الإنسان، متطوّرة، مجهزة ولائقة، فأحدثنا تغييرات جمّة في معظم اقسامها.
لم ولن يقف مريضٌ أمام باب طوارئ تل شيحا منتظراً من يستقبله، فتلشيحا تتعامل مع مرضاها كهدف، كإنسان، نرى فيه وجه الله. أما مرضه، فسيكون فرصةً له للّقاء مع الله، وفرصةً لنا وللعاملين معنا، لنتفانى في إعطائه الأمل قبل الدواء، الإبتسامة قبل الحقنة، ونظرة محبة وحنان قبل كوب الماء.”
وختم درويش ” هكذا كانت تل شيحا، وهكذا ستبقى، متجددة بالروح كما بالبناء، لمواكبة كلّ جديد في عالم الطب والتقدّم، خدمة لأبنائنا من مختلف المناطق اللبنانية، وما الشراكة التي أقمناها نحن ومستشفى المشرق مع الجامعة اللبنانية وجامعة مونبيليه ومستشفى مونبيليه إلا لنؤكد رغبتنا بأن نكون خدام الإنسان الضعيف والمريض والمتألم.
في نهاية كلمتي أود أن أشكر بحرارة السيدة جومانا كيروز فلولاها لما تم المشروع، ونعدها بأن نذكرها دوما في صلواتنا ليمنحها الرب أضعاف ما قدمته.
كما أشكر من أشرف على العمل: المهندسين والعمال واللجنة التي انبثقت من تلشيحا ورافقت يوميا الأعمال.
مجددا أشكر صاحب الغبطة لرعايته وحضوره هذا الافتتاح، كما أشكر سعادة السفير البابوي لحضوره معنا ومشاركته فرحتنا.”
كيروز
المحامية جومانا كيروز القت كلمة شكرت فيها الحضور وقالت :” انا ابنة البقاع، ابنة المرحوم بطرس كيروز من بشوات، الوالدة ناديا كيروز من شليفا، سافرت الى أميركا وبفضل الله تعالى وصلت الى نوع بسيط ومتواضع من النجاح. سيادة المطران شكرني على مساهمتي في اتمام هذا المشروع، وانا اقول الأموال لم احصل عليها من بيت ابي بل حصلت عليها نعمة من الله اشكره عليها. اذا انقذ هذا المشروع حياة واحدة، قد تكون اكبر بركة حصلت عليها من الله.”
البطريرك لحام
البطريرك غريغوريوس الثالث لحام اشاد بالإنجازات التي تحققت في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع منذ وصول المطران درويش اليها واضاف : ” خدمة الكنيسة الإجتماعية تتميز عن سواها بأنها تنطلق من الله ومن محبة الله للناس، وتنطلق من الله الذي قال عنه يوحنا ” ان الله محبة ” وتذهب من الله الى الإنسان. اعمال الكنيسة تنطلق من المحبة. أكثر عجائب يسوع هي عجائب شفاء انطلاقاً من المحبة التي تفعل كل شيء”
وتابع ” لبنان يحتاج اليوم الى محبة، وسنقدم له وصفة طبية من هنا من مستشفى تلشيحا الا وهي المحبة. قلما نسمع كلمة محبة في كل مناقشات السياسيين، لا نسمع كلمة محبة في منتديات السياسة وكلمات السياسيين. عندما تغمر المحبة قلوب اللبنانيين يمكنهم ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية يحب كل اللبنانيين. واقول للزحليين جميعاً، لكل عائلات زحلة من دون تمييز، للنواب والوزراء والزعماء في زحلة، انتم زحليون حقيقيون اذا كنتم تحبون بعضكم بعضاً.
وختم لحام ” نطلب من مريم العذراء ان تشفي العالم من جرح الخطيئة والبغض والكراهية والأصولية والإرهاب والتكفير والعداء والكبرياء، هذه الأمراض التي فتكت بشرقنا الحبيب. آمل أن يقودنا صيامنا من درب الصليب الطويل الذي تحمله بلادنا العربية المشرقية الى افراح القيامة.”
وقدم البطريك لحام والمطران درويش والسفير البابوي درع تقدير الى المجامية جومانا كيروز عربون شكر لما قدمته للمستشفى، انتقل بعدها الحضور الى قسم الطوارئ الجديد حيث جرت رتبة تبريك المياه ثم قطع شريط الإفتتاح وازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية، وجرى رش القسم بالماء المقدس. وجال الجميع في ارجاء الغرف الجديدة مبدين اعجابهم بما تحقق.
Khalil Assi
البطريرك لحام دشّن قسم الطوارئ في مستشفى تلشيحا: الوصفة الطبية لشفاء لبنان هي المحبة
دشّن بطريرك انطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، قسم الطوارئ في مستشفى تلشيحا في زحلة ، بعد تأهيله وتجديده، وذلك في احتفال كبير اقيم في قاعة محاضرات المستشفى حضره السفير البابوي في لبنان المونسنيور غابريال كاتشيا، رئيس […]