الأردن: بتنظيم من المركز الكاثوليكي ومجلس الوحدة الإعلامي وزير الأوقاف يرعى جلسة حوارية بمناسبة أسبوع الوئام بين الأديان

رعى معالي الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، جلسة حوارية نظمها مجلس الوحدة الإعلامية العربية بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بعنوان “دور الاعلام في خدمة الوئام وتعزيز كرامة الإنسان”، وعقدت في جمعية مار أفرام للسريان الارثوذكس في عمّان، ضمن نشاطات أسبوع الوئام […]

Share this Entry

رعى معالي الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، جلسة حوارية نظمها مجلس الوحدة الإعلامية العربية بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام بعنوان “دور الاعلام في خدمة الوئام وتعزيز كرامة الإنسان”، وعقدت في جمعية مار أفرام للسريان الارثوذكس في عمّان، ضمن نشاطات أسبوع الوئام بين الأديان المصادف سنوياً في الأسبوع الأول من شباط، وحضره جمع غفير من الشخصيات الإعلامية والدينية والأكاديمية .

وقال وزير الأوقاف أن الدولة الأردنية والمجتمع مبنيان على أسس المواطنة، وأن هذه اللقاءات تدعو إلى إرساء أسس التفهم وليس لإقناع الناس لاعتناق ديانة أخرى فالإنسان مكرم كونه مخلوقاً أولاً من الله الواحد. وقال ان التباين في المجتمع الأردني هو أنموذج ومثال للجميع حول دور الوئام في خير البشر. واختتم قائلاً أن أعمال القتل والتهجير والاعتداء على الغير لا تمثل الدين وإنما تنسب إلى مرتكبيها لأن الله تعالى لا يأمر بذلك.

وبدوره، قال الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام أن هذه الندوة تعقد في الأسبوع السادس للوئام بين الأديان : “وهو أسبوع هاشمي الفكر أردني المنشأ وعالمي التطبيق “. ودعا إلى وقفة مشتركة بين أتباع الأديان وبالأخص بين المسلمين والمسيحيين في العالم، ضد الارهاب والتعصب والتطرف التي تشوه الدين. كما دعا إلى التركيز في الإعلام على نبذ الكراهية من النواحي الاثنية والعقائدية والطائفية.

وفي معرض أشارته إلى سنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس، قال انه من الضروري تبيان المعطيات الكتابية في الانجيل المقدس والقرآن على الرحمة من منطلق أن الله رحيم. كما أشار إلى أن الحوار يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق المواطنة الصالحة والمساواة بين البشر، كما استذكر الاحتفال بمرور خمسين عاماً على أول وثيقة للحوار بين المسلمين والمسيحيين التي صدرت في المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني.

وقال الأمين العام لمجلس الوحدة الاعلامية العربية الدكتور هيثم علي اليوسف أن منطقتنا تعاني من غزوة إعلامية متطرفة، وأن الديانتين الاسلامية والمسيحية تدعوان إلى التسامح والمحبة والحفاظ على كرامة المرأة مؤكداً أن الارهاب يمس كل الديانات ويشكل تجاوزاً للرسائل السماوية.

وألقى الأب جورج شرايحة كلمة نيابة عن  المطران إيلي حداد المدبر البطريركي لأبرشية بترا وصيدا وفيلادلفيا للروم الكاثوليك داعيا لتمتين الوئام بين أتباع الديانات السماوية، وقال أننا نستطيع من خلال الإعلام أن نجذر بيننا المحبة تجسيداً لكرامة الإنسان، ونطلب من الله أن يديم علينا نعمة الأمان في واحة القيادة الهاشمية الحكيمة.

وكانت الجلسة الحوارية قد ابتدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم وكذلك آيات من الكتاب المقدس. وجرى فيما بعد حوار مفتوح مع الحضور، اداره الاستاذ الدكتور سليم شريف، وركزت على ضرورة ابراز الثوابت الأردنية من خلال الخطب الدينية، وأكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية أنه من الضروري التركيز على حقيقة أن الدين يجمع ولا يفرق، وأن كل من يخرج عن الضوابط الدينية والفكرية في الخطب الدينية يتم توقيفه مشيراً إلى أن الوزارة تقيم ملتقيات وعظ وارشاد في مختلف مناطق المملكة على مدار السنة بغرض إرشاد الناس في مختلف الأمور الدينية. وتم تأسيس لجنة لصياغة التوصيات الناجمة عن الجلسة الحوارية، ليتم رفعها الى الجهات المعنية .

وفي رد على سؤال قال الأب رفعت أنه ليس هنالك حاجة لمناقشة أمور دينية بين الأديان فقضيتنا هي قضية تعاون إنساني، كما أن خطابنا هو خطاب تعاون بين مكونات المجتمع الواحد نسعى لأن نخدم الانسان بغض النظر عن عرقه أو دينه.

ودعا المشاركون إلى تعديل المناهج التدريسية بحيث تغرس في الجيل الجديد جذور المحبة والوئام بين أتباع مختلف الديانات. كما أكدوا أن الارهاب صنيعة بشرية وليست صنيعة دينية مؤكدين على ضرورة أن يعزز الاعلام ثقافة الحوار والعيش المشترك. حيث أن التطرف والإرهاب ينشأن عن أفكار تخالف التوجهات الدينية السليمة كما القيم الانسانية الاخلاقية. 

Share this Entry

رانيا منصور

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير