في كلمته قبيل صلاة التبشير الملائكي قال البابا أن موسى في القراءة الأولى يقدم التوجيه للشعب، وأشار الى أننا في وقت الحصاد لا يجب أن ننسى بداياتنا فالشكر هو الأمر الذي يولد وينمو بين الناس الذين يتذكرون. هو متجذر في الماضي ويأخذ شكل الحاضر، وهنا موسى يدعو شعب الله ليقدم له الشكر على كل شيء. اليوم نستطيع أن نحتفل بالخير الذي قدمه لنا الرب، قال البابا، ولنشكر الرب لأنه جمعنا معاً، ولنقدم له الثمار الأولى لأولادنا وأحفادنا وأحلامنا وخططنا. فلنقدم له ثمار ثقافتنا وتقاليدنا واهتماماتنا. تساءل البابا كم عانى كل شخص من الحاضرين ليصل الى هذه اللحظة، ليجعل هذا النهار نهاراً احتفالياً.
نحن اليوم، قال البابا وعبر دعوة موسى نود أن نتذكر أن نكون شعباً يحيي ذكرى الرب الذي مرّ بين شعبه، نحن ننظر الى أولادنا عالمين أنهم لن يرثوا أرض ثقافة وتقليد بل سيرثون الثمار الحية للإيمان التي تشير الى مرور الله على هذه الأرض، هذا اليقين هو الذي يساعدنا على رفع رؤوسنا وعلى حمل الرجاء في فجر جديد.
هنا ذكر البابا كلمة البابا بولس السادس التي توجه بها الى شعب المكسيك حين قال لهم أنه “لا يمكنك للمسيحي إلا أن يظهر التضامن…ليحل وضع الذين لم يتلقوا بعد خبز الثقافة …لا يمكننا أن نظل فاقدي الإحساس بينما الجيل الجديد لم يجد الطريق الحقيقي الذي يناسب تطلعاته.”
أخيراً ختم البابا داعياً الشعب المكسيكي ليكون مرة أخرى في الصفوف الامامية، وليكون الأول في كل المبادرات في أرض المكسيك المباركة، أرض الفرص، لكي لا يجبر أحد على الهجرة من أجل الحلم، ولا أن يستغل من أجل العمل، لا يجب أن يسيطر اليأس على رجال هذه الأرض ونسائها وأضاف، فلنطلب من العذراء أن تساعدنا على حمل شهادة مشعة حول الوحدة والخدمة والإيمان السخي، والعدالة، ومحبة الفقراء ليصل فرح الإنجيل الى أقاصي الأرض.