Cuban Ministry of Foreign Affairs

من أعد الوثيقة المشتركة بين البابا فرنسيس وبطريرك موسكو كيريل؟

للجواب على هذا السؤال أعدت زميلتنا الروسية ماريا دروينينا تقريرًا انطلاقًا من مقابلة مع الميتروبوليت هيلاريون دو فولوكولامسك، رئيس مجلس للعلاقات الخارجية لبطريرك موسكو. وقد نُشرت المقابلة على الموقع الروسي برافمير يوم السبت 13 شباط، غداة اللقاء التاريخي.

Share this Entry

من المعلوم أن بعض الوثائق الرسمية التي تحمل توقيع شخصية مهم – كبابا أو بطريرك أو أسقف – هي بالحقيقة مُعدة من شخص أو مجموعة أشخاص (من لاهوتيين أو اختصاصيين بالشأن) تولي إليهم الشخصية المذكورة صياغة نص يتضمن أفكارًا أساسية تُعطى للمسؤول عن الصياغة، ومن ثم، في مرحلة أخرى تقوم الشخصية بالتعديلات المرغوبة لكي يوافق النص المُصاغ غايتها. كيف تم إعداد نص الوثيقة المشتركة التي وقعها البابا فرنسيس مع أخيه البطريرك كيريل في لاهافانا في كوبا في 12 من الجاري؟
للجواب على هذا السؤال أعدت زميلتنا الروسية ماريا دروينينا تقريرًا انطلاقًا من مقابلة مع الميتروبوليت هيلاريون دو فولوكولامسك، رئيس مجلس للعلاقات الخارجية لبطريرك موسكو. وقد نُشرت المقابلة على الموقع الروسي برافمير يوم السبت 13 شباط، غداة اللقاء التاريخي.
وقد شرح الميتروبوليت نشأة النص المشترك الذي أراد فيه البابا والبطريرك أن يفعلا كل ما بوسعهما لكي يحولا دون “مأساة على صعيد عالمي” وأنه “لا يمكن ارتكاب أية جريمة باسم الله”.
وأوضح أن النص نشأ في جو من التحفظ التام. وقد شارك هو من الناحية الأرثوذكسية في صياغة النص، بينما توكل الكاردينال كوخ من الناحية الكاثوليكية. ولم يعرف بتفاصيل الوثيقة أحد من المقربين من الجهتين حتى الأيام الأخيرة.
المؤلفان الحقيقيان
وشدد هيلاريون أن “مؤلفي الوثيقة الحقيقيين هما البطريرك والبابا. فنظرتهما هي أساس الوثيقة. ففي مطلع الخريف شاركني البطريرك الأفكار الأساسية المتعلقة بالوثيقة. ومن ثم التقيت بالبابا فرنسيس وناقشت معه المضمون الأساسي للوثيقة”. علمًا بأن اللقاء تم في 22 تشرين الأول 2015. هذا وجرت لقاءات عدة في هذه الفترة، وصولاً إلى التعديلات الأخيرة في مطار الهافانا.
وبخصوص سوريا، أشار الميتروبوليت أن الوثيقة تعكس المجريات الأخيرة على الأرض، بما في ذلك تصريحات بعض الدول بشأن جهوزيتها للتدخل عسكريًا على الأرض، بما في ذلك خطر قيام مواجهة بين دول لم تتنازع عسكريًا من قبل، الأمر الذي يؤدي إلى اتساع بقعة الدمار والصراع. “ومع ذلك لا يبقى إلا خطوة للوصول إلى حرب عالمية ثالثة”.
فما يجري الآن يشبه ما جرى في تشرين الأول 1962 حيث بدأت أزمة الكاراييبي ووضعت العالم على مشارف حرب نووية. “اليوم أيضًا – تابع الميتروبوليت – نحن في إطار تطور خطير يستطيع أن يُدرج الدول التي تملك أسلحة نووية في صراع مباشر، ومن الضرورة بمكان أن نتوجه إلى ضمائر الأطراف الذي تستطيع أن تدخل في الصراع لكي تبين عن نواياها الحسنة ولا تعبر خطًا لا رجوع عنه، لأنه سيؤدي إلى مأساة كونية”.

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير