بتاريخ 12 شباط، وخلال الرحلة البابوية إلى المكسيك على متن الطائرة، تلقّى الأب الأقدس “هدية” من صحافي مكسيكي، بحسب مقال نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني.
وفي التفاصيل أنّ نويل دياز وُلد في تيهوانا وعاش طفولة صعبة، ليهاجر بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث أصبح الآن رجل أعمال ناجحاً وأسّس محطة إذاعية وتلفزيونية “إل سمبرادور” في كاليفورنيا، وها هو الآن يرافق البابا إلى المكسيك!
لكنّ اللافت أنّه في سنّ الثامنة، وقبيل الاحتفال بمناولته الأولى، سمع أمّه التي كانت عازبة تقول إنّها تعجز عن شراء بذلة له للاحتفال، فقرّر العمل في الشارع كماسح أحذية. وهذه القصّة تلاها نويل على مسامع الحبر الأعظم الذي بدوره أصغى بانتباه، ليطلب بعد ذلك إذن البابا لتلميع حذائه، مقدّماً له عدّة لتلميع الأحذية. وبحسب ما قاله للموقع الإلكتروني المذكور، أراد نويل من ذلك استذكار “جميع من يعملون كلّ يوم بكرامة وجهد لتأمين الطعام على موائد منازلهم، إذ أننا مراراً لا ندرك معاناة من يعملون في الشارع كباعة متجوّلين”.
من ناحية أخرى، وبصفته مكسيكياً، يعقد نويل آمالاً كبيرة على هذه الرحلة البابوية، بما أنّ الحبر الأعظم “يسافر كرسول للرحمة والسلام”، متمنّياً أن تؤثّر كلماته في الشعب المكسيكي، خاصة بعد أن سأله ماذا يمكن للمؤمنين أن يفعلوا لمساعدته في مهمّته، فما كان من الأخير إلّا أن أجاب: “فليخرجوا من كهوفهم”. وختم نويل قائلاً إنّه تأثّر كثيراً وكان له شرف تلميع حذاء البابا، وقد طلب إليه الصلاة على نيّة من يهاجرون ومن يمضون سنوات بدون رؤية والدهم أو والدتهم.