بادر البابا في بداية عظته وفق ما ذكرته إذاعة الفاتيكان بجملة من قول مأثور: “قل لي كيف تصلي فأقول لك كيف تعيش، وقل لي كيف تعيش فأقول لك كيف تصلي، لأنك إن أريتني كيف تصلي سأتعلم أن اكتشف الله الحي وإن أريتني كيف تعيش فسأتعلم أن أؤمن بالإله الذي تصلي له لأن حياتنا تتحدث عن الصلاة والصلاة تتحدث عن حياتنا.” هذا وأردف البابا أننا نتعلم الصلاة كما نتعلم المشي والكلام ومدرسة الصلاة هي مدرسة الحياة والحياة هي حيث نتعلم الصلاة، ويسوع من خلال حياته عرّف التلاميذ كيف يكونون أبناء لله. في خلال مسيرته معه علمهم كيف يلمسون فيه حياة الآب وكيف يختبرون من نظرته مسيرة القوة والتجدد ليقولوا ابانا ونحن دعوتنا هي أن نختبر محبة الله وندخل في بنوته.
ويتابع البابا وفق المصدر عينه أن يسوع دعانا لنشاركه حياته ونحن بدورنا علينا أن نشهد لما سمعناه ورأيناه، فهذه رسالتنا في الحياة. نحن نصلي ونقول لا تدخلنا في التجارب فما هي هذه التجارب التي نتعرض لها يومياً ما هي التجارب التي نختبرها في بيئة تسيطر عليها المخدرات ويملكها العنف؟ الإجابة هنا وفق البابا هي الواقع الذي يعيشه الأشخاص وهي الاستسلام أي أسلحة الشيطان المفضلة لأن الاستسلام يشلنا ويمنعنا من السير ويجعلنا منغلقين، لذلك نحن ندعو الآب لئلا يدخلنا في التجارب.
أخيراً وفق الإذاعة عينها ختم البابا داعياً للصلاة للآب كي لا يدخلنا في تجربة الاستسلام، ولا بتجربة فقدان الذاكرة ونسياننا أسلافنا الذين علمونا أن نهتف: أبانا.