Robert Cheaib - theologhia.com - CC BY-NC

دسامة الصوم

قد يكون الصوم أكثر الاوقات “دسامة” يعيشها المؤمن في مسيرة تقدمه الروحي، و هي لا شك فترة خاصة يُعرب فيها بعمق عن توبته. من هنا درج الكثير من المؤمنين، في فترة الصوم، على تأمل ما يُعرف بمزامير التوبة السبعة : (6، 32، […]

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

قد يكون الصوم أكثر الاوقات “دسامة” يعيشها المؤمن في مسيرة تقدمه الروحي، و هي لا شك فترة خاصة يُعرب فيها بعمق عن توبته. من هنا درج الكثير من المؤمنين، في فترة الصوم، على تأمل ما يُعرف بمزامير التوبة السبعة :
(6، 32، 38، 51، 102، 130، 143).
يعتقد البعض أن التركيز على هذه المزامير يعود تاريخه الى القرن السابع ميلادي.
و للرقم سبعة دلالة الكمال، فكلمة سبع في العبرية (شبع) تعني الإمتلاء. قد يكون القصد منها التعبير عن التوبة “الكاملة”.
والرب في سفر الأمثال يتحدث عن سبع أمور يكرهها (أمثال 6: 16-19) :
” وسبعة هي مكرهة نفسه:
* عيون متعالية،
* لسان كاذب،
* أيد سافكة دمًا بريئًا.
* قلب يُنشئ أفكارًا رديئة،
* أرجل سريعة الجريان إلى السوء،
* شاهد زور تفوه بالأكاذيب،
*وزارع خصومات بين اخوة”.
أن هذه الخطايا السبع التي يبغضها الله هي أشبه بمرآة ، يتطلع إليها الإنسان فيكتشف ضعفه ليسرع الى مداواته على إيقاع رحمة الرب الطويل الأناة.
علّنا في صومنا هذه السنة ، نعزم القصد على قراءة و تأمل خاشع لهذه المزامير:
فقد يساعدنا ذلك على التعرف على آثامنا، والتعبير عن حزننا عليها و تخطيها بطلب المغفرة من الله و الثقة برحمته.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير