في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱحتَشَدَتِ ٱلجُموع، فَأَخَذَ يَسوعُ يَقول: «إِنَّ هَذا ٱلجيلَ جيلٌ فاسِدٌ يَطلُبُ آيَة، وَلَن يُعطى سِوى آيَةِ يونان. *
فَكَما كانَ يونانُ آيَةً لِأَهلِ نينَوى، فَكَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ آيَةً لِهَذا ٱلجيل. *
مَلِكَةُ ٱلتَّيمَنِ تَقومَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ رِجالِ هَذا ٱلجيلِ وَتَحكُمُ عَلَيهِم، لِأَنَّها جاءَت مِن أَقاصي ٱلأَرضِ لِتَسمَعَ حِكمَةَ سُلَيمان، وَهَهُنا أَعظَمُ مِن سُلَيمان. *
رِجالُ نينَوى يَقومونَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ هَذا ٱلجيلِ وَيَحكُمونَ عَلَيه، لِأَنَّهُم تابوا بِإِنذارِ يونان، وَهَهُنا أَعظمُ مِن يونان. *
*
التفتيش المتواصل عن العلامات في الحياة الروحية هو موقف شائع يتضمن بعضًا من الخداع لأننا نتوهم ونتشتت عن معنى الوقائع البديهي والجلي، لكي نبحث عن معنى مزعوم، خفي يحتاج لبراعتنا البوليسية في التحري. علامة يونان النبي ليست فقط بقاؤه في بطن الحوت لثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، وهي علامة ذات بعد كريستولوجي، بل هي علامة ارتداد أساسي وجذري عن الشر الذي يدمر الوجود، لأن رسالة يونان الضميرية بسيطة وبديهية في جوهرها: الشر يؤذي فاعله، والخير يفيد فاعله. ولكي نفهم هذا، لسنا بحاجة إلى علامات فائقة الطبيعة، بل نحن بحاجة “فقط” لقلب صادق ينفتح على حدس الله وعلامات حبه في قلوبنا وحياتنا.
Pixabay CC0
علامات الله
في ذَلِكَ ٱلزَّمان، ٱحتَشَدَتِ ٱلجُموع، فَأَخَذَ يَسوعُ يَقول: «إِنَّ هَذا ٱلجيلَ جيلٌ فاسِدٌ يَطلُبُ آيَة، وَلَن يُعطى سِوى آيَةِ يونان. * فَكَما كانَ يونانُ آيَةً لِأَهلِ نينَوى، فَكَذَلِكَ يَكونُ ٱبنُ ٱلإِنسانِ آيَةً لِهَذا ٱلجيل. * مَلِكَةُ ٱلتَّيمَنِ تَقومَ يَومَ ٱلدَّينونَةِ مَعَ رِجالِ […]