“كفى قتلاً واستغلالاً! لدينا الفرصة دائمًا للتغيير، يوجد دائمًا مخرج وفرصة، ويمكننا باستمرار أن نتوسّل إلى رحمة الآب” هذا ما قاله البابا فرنسيس مستنكرًا المآسي الحاصلة في القارة الأمريكية داعيًا إلى الاهتداء. في الواقع، لقد احتفل البابا فرنسيس بالقداس الإلهي على الحدود الأمريكية يوم أمس الأربعاء 17 شباط في سيوداد خواريز وقال أمام حوالى 400 ألف شخص: “عائلة واحدة وجماعة مسيحية واحدة”.
استنكر البابا فرنسيس بشكل خاص كل الآلام التي يعانيها المهاجرون في القارة الأمريكية والعالم وقال: “لا يمكننا أن ننكر الأزمة الإنسانية التي نواجهها في السنوات الأخيرة وهي هجرة الآلاف من الأشخاص إن بالقطار أو في الطريق أو سيرًا على الأقدام مجتازين مئات الكيلومترات عبر الجبال والصحارى وبطرقات متعثّرة. إنّ هذه المأساة الإنسانية التي تمثّلها الهجرة القسرية هي اليوم ظاهرة شاملة”.
وتابع البابا ليقول: “إنهم إخوة وأخوات!” معددًا الأسباب التي تدفعهم إلى الهجرة: “الفقر والعنف والاتجار والجرم المنظّم” وأشار إلى أنّ الفقراء هم أكثر من يتعرّضون لهذه الأنواع من العنف وقال: “يعاني الشباب الاضطهاد والتهديد عندما يحاول الخروج من دوّامة العنف وجحيم المخدرات”. كما لم ينسَ البابا أن يذكر النساء اللواتي يتعرّضن للقتل: “كم من نساء تنزع منهنّ حياتهنّ”.
هذا وسأل البابا أن نسأل الله نعمة الرحمة الإلهية إزاء هذا الوضع ودعا الى الاهتداء: “لنسأل إلهنا نعمة الاهتداء ونعمة الدموع. لنسأله أن يمنحنا قلبًا منفتحًا” ذاكرًا مثل القديس بطرس الذي هو أيضًا احتاج للرحمة.