نولي في أيّامنا هذه، الكثير من الاهتمام بالمظاهر البرّاقة كالمال والجواهر والثّياب والحُلي، متناسين الجوهر، متغاضين عن الخُلق الجميل والأخلاق الحسنة، رامين بالحشمة والاحترام والتّواضع في سلّة الإهمال والاستخفاف. فنرى الإنسان يعيش في عصر لم تعد الحشمة من صفاته. في حين أنّها الحجر الأساس في كلّ مجتمع ووطن وعائلة ودين. ولا نصادف إلاّ القليل من الأشخاص الّذين يتكلّمون على هذا الموضوع وفئة ضئيلة تعي شرّه.
يتناول هذا الكتاب موضوع حشمة النّفس والرّوح والجسد وعلاقتها باللّباس والمظهر الخارجيّ، ومدى تأثير الموضة على حياة الفرد وقيمته، والطّرق المؤدّية إلى سلوك الحشمة في حياته اليوميّة والمسيحيّة.
أبدى الكاتب رأيه بموضوعيّة من النّاحية الإنسانيّة واللاّهوتيّة والاجتماعيّة، معتمدًا على حجج وبراهين لا تقبل النّقد؛ إيمانًا منه أن يُنير هذا الكتاب عقول الّذين جعلوا من المرأة سلعة وأرضًا تنبت للرّجل شوكًا وعوسجًا، مخالفين بذلك إرادة الرّبّ الدّاعية إلى أن تكون المرأة متساوية بالرّجل وسندًا له في الحياة، وتكون حشمتهما سبيلاً إلى قداستهما.
“الحشمة…في سبيل القداسة” كتاب للكل ومن أجل الكل:
للرّجل العلماني والمكرّس
وللمرأة المكرّسة والعلمانيّة
لكل أم و فتاة وكل أب وشاب
إنه لكل فرد يختار الحشمة في سبيل القداسة
إنك وبدون شك تلمس في صفحات هذا الكتاب ما يريد عقلك أن يدركه، ولسانك أن يقرأه، وقلبك أن يعشقه، ما تتمنى عينك أن تراه وأذنك أن تسمعه، لكي تسلك في حشمة وتكون صاحيًا عاقلاً وليس بمستهتر، وذلك من أجل الرّبح الأعظم: حياة أبديّة مع المسيح.
باسكال المعلّم خليل