البابا: قوة الرحمة الإلهية تجعل كل شيء ممكناً

في حديثه أمام المساجين

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

استهل البابا عظته متوجهاً الى المساجين قائلاً أنه وصل الى ختام زيارته ولكن لا يمكنه أن يرحل من دون أن يحتفل بيوبيل الرحمة معهم. قال البابا أنه تأثر كثيراً بالترحيب الذي تلقاه خلال الزيارة مما يظهر رجاء الناس ومعاناته في الوقت عينه. تذكر البابا زيارته الى افريقيا حيث فتح باب الرحمة لكل العالم، وهو اليوم في المكسيك يود أن يشدد على أن يسوع يريدنا أن نشعر بالرحمة التي تغمر الجميع وهي موجودة في كل العالم وتطال الجميع. الى جانب ذلك أضاف البابا ان الاحتفال بيوبيل الرحمة يذكر الجميع بضرورة العمل من أجل التخلص من الجريمة والعنف. بنظر الأب الأقدس مضى الوقت والجميع يفكر بالحل من خلال الانعزال والتفرقة وأما الحل الأساسي فهو التركيز على حياة الناس وعائلاتهم وعلى الذين عانوا بسبب العنف.

سلط البابا الضوء على السجون التي تنعكس أثارها على المجتمع وقال أنها تتجلى بالأطفال المشردين. الإندماج بنظر الأب الأقدس يبدأ في الخارج في المجتمع وليس في الداخل، الإندماج والإنسجام يبدأان مما نسميه الصحة الاجتماعية أي المجتمع الذي يبحث عن الصحة في المدارس والاماكن العامة والطرقات والمنازل، هذا المجتمع الصحي يبحث عن منع الحالات التي تؤدي الى هدم النسيج الاجتماعي.

مع الوقت أشار البابا الى أن السجن يمنع الناس من ارتكاب الجريمة ولكنه لا يعزز القيم التي تمنع الشخص من ارتكاب الأمور السيئة. يسوع يهتم للجائعين، والعطشى، والمشردين، وقد سعى للتعبير عن جوهر رحمة الآب وهذا أصبح واجباً اخلاقيا لكل مجتمع يود أن يحافظ على الشروط اللازمة من أجل حياة أفضل. من ضمن قدرة المجتمع علينا أن نرى قدرته على شفاء الجروح وبناء التعايش السلمي. إعادة دمج المجتمع يعني التأكد من ذهاب الأطفال الى المدرسة وحصول العائلات على عمل كريم مع تعزيز المشاركة المدنية في الخدمات الصحية والحصول على الخدمات الأساسية.

أكد الأب الأقدس أن الاحتفال بيوبيل الرحمة يعني ألا نكون سجناء الماضي بل أن نتعلم فتح الباب نحو المستقبل والإيمان بأن الأمور ستتغير. “إن الاحتفال بيوبيل الرحمة معكم يعني ان نرفع رؤوسنا ونربح مكانا للحرية.” يوبيل الرحمة سيمكن الجميع من كتابة قصة جديدة وإغلاق الباب على الماضي لأن ما حدث قد حدث. توجه البابا الى المساجين قائلا أنتم تعانون من ألم الخسارة وعلمتم قوة الحزن ولكن لم تنسوا أن قوة القيامة هي بين أيديكم وقوة الرحمة الإلهية تجعل كل شيء ممكناً.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير