في طريق عودة البابا إلى روما بعد رحلة قام بها إلى المكسيك، قام بمؤتمره الصحافي الاعتيادي على متن الطائرة التي تقلّه في طريق العودة وتحدّث عن لقائه ببطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل. هذا وتطرّق إلى المواضيع أخرى سنفصّلها في مقالات مختلفة!
قال: “مع كيريل، أخي تعانقنا وقبّلنا بعضنا بعضنا وتقابلنا لمدة ساعتين من الوقت وتحادثنا في خلاله بصراحة كإخوة. لا أحد يعلم بمَ تحادثنا. عندما قرأتُ البيان الذي صدر عن الأوكرانيين قلقت كثيرًا لأنّ رئيس أساقفة كييف سفياتوسلاف شيفشوك قد كتبه. وهو من قال بإنّ الناس يشعرون بخيبة الأمل والخيانة. أنا أعرف سفياتوسلاف حقّ المعرفة إذ عملنا معًا لمدّة أربع سنوات في بيونس آيرس.
عندما كنتُ في عمر الثانية والأربعين، تمّ انتخابه كرئيس أساقفة فأتى ليحييني وأعطاني أيقونة لسيدة الحنان وقال لي: “إنها ترافقني في حياتي. أريد أن أتركها معك لأنك رافقتني في خلال هذه السنوات الأربع. إنها معي في روما، وهي واحدة من بين الأشياء القليلة التي جلبتها معي من بيونس آيرس. أنا أحترمه كثيرًا. نتحدّث مع بعضنا بعض بشكل غير رسمي لذلك بدا لي تصريحه غريبًا بعض الشيء. إنما لكي يفهم الإنسان تقريرًا أو بيانًا ما، عليه أن ينظر إلى التأويل بشكل عام وبقرب أكثر”.
“بيان سفياتوسلاف هو المقطع الأخير في مقابلة طويلة. إنه يدعو نفسه ابن الكنيسة، باتحاد مع أسقف روما ويتحدّث عن البابا وعن قربه منه. في المسألة العقائدية، لا مصاعب! لا يزال كل شخص يتمتّع بحق التعبير عن آرائه. تلك كانت أفكار شخصية”.
وتابع البابا ليقول: “إنّ الملفّ مفتوح للمناقشة هذا فضلاً عن أنّ أوكرانيا تمرّ في زمن حرب والعذاب. لقد عبّرت عن قربي للشعب الأوكراني مرات عديدة. من الطبيعي أن يشعر شعب يمرّ بهذه الظروف بهذا الشكل. إنّ الملف مفتوح للمناقشة بالمسألة الأوكرانية…”
ثم سأله أحد الصحافيين: “هل دعاك البطريرك كيريل إلى موسكو؟” فأجاب: “هل دعاني إلى موسكو؟ أفضّل أن أتمسّك بما صرّحنا به. المحادثات شخصية تبقى شخصية إنما يمكنني أن أؤكّد لك بأننا كلانا كنا سعيدين”.