يقال ان الجهاديين قطعوا المياه والكهرباء عن حلب وفق ما ردد رئيس أساقفة المدينة الذي يخشىى على حياة السكان. في حديث له الى عون الكنيسة المتألمة قال رئيس الأساقفة جورج أبو خازن أن معظم أجزاء المدينة التي ترزح تحت القصف الشديد لا يوجد فيها كهرباء منذ خمسة أشهر والمياه لا تزال مقطوعة. أكد رئيس الأساقفة أن الأضرار التي ضربت الشبكتين أضرار مقصودة وليست وليدة صدفة الصراع.
يخاف رئيس الأساقفة على الناس الذين يعانون اليوم من هذا الوضع وأضاف أنهم منذ 20 يوماً يعانون في حلب من قصف يومي يدمر منازلهم وشققهم ويتسبب بالعديد من الوفيات بينهم. يصل عدد الوفيات في بعض الأحيان في اليوم الواحد الى 10 وهذا كله من عمل الجهاديين.
أضاف رئيس الأساقفة أن كل الكنائس متضررة تقريباً وبعضها تهدم بالكامل، منذ أيام قليلة وبحسب قوله تضررت الكنيسة الأرمنية البروتستانتية بشكل كبير ومنذ خمسة ايام تدمرت كنيسة الروم الكاثوليك مع مركز الرعية. هذا وأضاف الخازن ان الناس يتملكهم الرعب من القصف الذي يحدث ويأملون ان ينتهي. وهنا أشار الى أن صبي صغير تقدم منه وسأله: لم عليّ أن أدرس؟ هل سأموت؟ ومن هذا المنطلق يفهم الإنسان مدى سوء الوضع هناك.
قيم رئيس الأساقفة الوضع قائلا أن 70% من الناس فروا من المدينة وغيرهم يفر يومياً، الى جانب ذلك يعتقد أن الجهاديين لن يحترموا قرار وقف إطلاق النار ولكن الجميع يأمل أن تنجح المفاوضات. ختم رئيس الأساقفة قائلاً، نحن نتسلح بالرجاء، فالرجاء هو كالإيمان والمحبة لنا ولا نستطيع أن نعيش من دونه.