يوم الخميس 18 شباط، وبعد أن حطّت طائرة قداسة البابا العائد من زيارته إلى كوبا والمكسيك حوالى الساعة الثالثة من بعد الظهر، توجّه الحبر الأعظم من مطار شيامبينو مباشرة إلى كنيسة سانتا ماريا ماجيوري (أو كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية) ليشكر العذراء على رحلته، مزيّناً أيقونة “مريم خلاص الشعب الروماني” بالأزهار.
وقد كتبت الزميلة أنيتا بوردان أنّ الأب الأقدس، بعد أن سلّم رحلته للعذراء في عيد سيّدة لورد عشيّة انطلاقه في 11 شباط، عاد ليصلّي على قدمَي مريم وليشكرها على الحجّ الدولي الثاني عشر الذي قام به، في ثالث زيارة لها هذه السنة. وكان الحبر الأعظم قد بدأ بالزيارات المريمية – التي بلغ عددها لغاية الآن إحدى وثلاثين زيارة – في اليوم التالي لانتخابه بتاريخ 14 آذار 2013، وعاد خمس مرّات ليزورها سنة 2013، وإحدى عشرة مرّة سنة 2014 و2015.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ رحلة البابا فرنسيس الأخيرة وُضعت تحت شعار سيّدة غوادالوبي والتي قال عنها: “بدونها، لا يمكننا فهم المكسيك”، معبّراً عن رغبته في تمضية عشرين دقيقة لوحده قرب الصورة التي ظهرت على معطف القديس خوان دييغو الصوفي سنة 1531.