دعا رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان الكاردينال توران، الى التنديد بالأعمال السيئة التي لا ترتبط بالعنى الديني للحياة وذلك خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الثاني عشر للحوار بين الأديان في الدوحة. وفق ما نقلته إذاعة الفاتيكان قال الكاردينال أنه لا يجب على القادة الدينيين ان يترددوا من التنديد بالأعمال السيئة التي لا تمت بالنهج الديني للحياة بصلة. أضاف الكاردينال ان العالم لن يدمر بسبب الذين يقومون بأمور سيئة بل بسبب الذين يراقبونهم من دون أن يفعلوا شيئاً. أكد الكاردينال أن الجميع معاً من يهود ومسيحيين ومسلمين يمكنهم أن يعالجوا صمم المجتمع المعاصر حول علاقته بالله.
هذا وأشار توران من باب المفارقة أن الأديان احتلت مساحة كبيرة في الحوار العام في العالم المعاصر وهذا ما يمكننا أن نراه في المطارات التي تقدم للناس عدداً كبيرا من المجلات الدينية والكتب الروحية. من جانب آخر الأديان تخيف بسبب أحداث العنف الوحشي الذي يقوم به الفاعلون باسمها.
من الجدير بالذكر أن المؤتمر تم تنظيمه من قبل مركز الدوحة للحوار بين الأديان الذي ومنذ تأسيسه عام 2008، يشجع على الاتفاقيات والاجتماعات والمنشورات والمشاريع البحثية على المستوى الدولي لتعزيز فهم أفضل من أي وقت مضى بين الأديان في ضوء العثور على تراث من القيم المشتركة.
يبيّن تاريخ الأديان بحسب ما ذكر الكاردينال توران أن هناك مستقبل ممكن، مستقبل مشترك، وقال أننا نبني هذا المستقبل في المدارس والمساجد والكنائس وهذا هو السبب في الحوار بين الأديان، وأمل أن تنشأ مبادرات ملموسة من اللقاء لأنه لا يجب أن يتم التصرف بشكل سلبي مع الظروف الحالية.