خلال الأسبوع المنصرم، توجّه بطريرك أنطاكيا للموارنة مار بشارة بطرس الراعي إلى دير سيّدة طاميش في جبل لبنان، للقاء المونسنيور شربل مرعي – الأسقف الماروني الذي يعيش حالياً في محبسة – ولتسليمه مسبحة مع نسخة من البيان البابوي الخاص بيوبيل الرحمة. وكان البطريرك قد استلمهما بدوره من البابا فرنسيس في الاجتماع الأخير للرجلين، بعد أن سأل الأب الأقدس عن المونسنيور وأبدى رغبته في إرسال هدية له، مع طلب للصلاة لأجله في محبسته، عن طريق البطريرك.
وبحسب مقال نشره موقع fides.org الإلكتروني، كان الأب الأقدس قد عرف المونسنيور مرعي خلال السنوات الثلاث والعشرين التي أمضاها الأخير في بوينس أيريس بصفته أسقف أبرشية القديس شربل للموارنة.
من ناحية أخرى، قال المطران فرنسوا عيد المعتمد البطريركي في روما للموقع الإلكتروني المذكور إنّ تقليد الأساقفة النسّاك كبير الانتشار في الكنيسة المارونية، على مثال أبينا مار مارون. وقد كان المونسنيور شربل مرعي يرغب في هذا منذ صغره. وعن مرعي، يقول المطران عيد: “مع أنّه تابع للرهبانية البطريركية للمرسلين اللبنانيين التي لا تضمّ هذا النوع من النسك، منحته الرهبنة المارونية محبسة بإذن من البطريرك. وهو الآن يأكل مرّة في اليوم، ويعيش بالوحدة والصلاة، إلّا أنّه يتابع التواصل مع أبنائه الروحيين عبر الإنترنت؛ لذا نقول إنّه يختبر النسك بطريقة فريدة”.