قال البابا فرنسيس يوم الأحد بأنّ زيارة سيدة غوادالوبي “كانت من صلب” حجّه الروحي إلى المكسيك. وأشاد بإيمان المكسيكيين مشيرًا إلى أنّ غوادالوبي هي جزء من “إرثهم الخاص”. وكان قد تحدّث البابا بشكل خاص عن زيارته إلى المكسيك قبل صلاة التبشير الملائكي أمام المؤمنين في ساحة القديس بطرس.
وقال: “أن أبقى بصمت أمام صورة العذراء مريم كان ما أردته منذ البداية”. وقال بإنّ سيدة غوادالوبي تملك في عينيها عيون أولادها”. “هي تجمع الآلام والعنف والخطف والقتل والاعتداءات التي تؤذي الكثير من الفقراء والأمهات”.
وتابع ليقول بإنّ اللقاء الذي حصل بين سيدة غوادالوبي والقديس خوان دييغو كان بداية تبشير الأمريكتين. وقد بدأت “بالحضارة الجديدة للقارة وهي ثمرة اللقاء بين الحضارات”.
“هذا هو الإرث الذي خصّصه الله للمكسيك: المحافظة على غنى الاختلاف وفي الوقت نفسه الكشف عن غنى تناغم الإيمان المشترَك”. لقد أشار البابا إلى شهادة كل من تحدّث إليهم مثل العائلات المكسيكية والشبيبة والكهنة والرهبان والراهبات والعمّال والمساجين. وقال بإنّ هؤلاء الأشخاص قد أعطوا “شهادة إيمان واضح وقويّ، شهادة إيمان حيّ، إيمان يبدّل الحياة”.
وتابع بإنّ شعب المكسيك “قد تعرّض للكثير من الضغوطات وانتهاك الكرامة الإنسانية”. شكر البابا الله وسيدة غوادالوبي على الزيارة التي قام بها من 12 شباط حتى 18 منه. ووجّه امتنانه لكل شخص رحّب به في المكسيك وساعده على إنجاح هذه الرحلة. كما شكر الله على لقائه مع “أخيه العزيز كيريل، بطريرك الروم الأرثوذكس لموسكو وسائر روسيا وكان قد حصل اللقاء في كوبا في 12 شباط ونتج عن بيان مشترَك. وصلّى الأب الأقدس أن تتشفّع العذراء مريم “لتستمرّ بتوجيه هذه المسيرة نحو الوحدة”.
ناقش الأب الأقدس إنجيل الأحد الذي يتحدّث عن تجلي يسوع مشيرًا إلى أنّ زيارته إلى المكسيك كانت خبرة تجلي. وأما بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي فدعا البابا كل المسيحيين وذوي الإرادة الصالحة أن يعملوا “على إلغاء عقوبة الإعدام وتحسين أحوال السجون. “فهذه الجهود تحترم كرامة السجناء. ولم ينسَ أن يهزّ ضمائر القادة لينضموا إلى “الإجماع الدولي لإلغاء عقوبة الإعدام” طالبًا من القادة الكاثوليك أن يرفضوا إعلان هذا القرار بالأخص في سنة الرحمة “كعمل شجاع ومثالي”.
ونذكر أنّ روما استضافت اتفاقية دولية يوم أمس 22 شباط لإلغاء عقوبة الإعدام وقد قامت جماعة سانت إيجيديو بالترويج لهذا الحدث. وفي الختام، قام البابا بتوزيع الهدايا على كل الحاضرين في ساحة القديس بطرس وهي عبارة عن علبة صغيرة تتضمّن مسبحة وصورة ليسوع الرحوم. وكان قد قام بهذه اللفتة نفسها في شهر تشرين الثاني 2013.