Holy Bible open on Altar

Robert Cheaib - theologhia.com

طريق النصر هي التخلي #كلمةالحياة

في ذلك الزَّمان: أَوشَكَ يسوعُ أَن يَصعَدَ إِلى أُورَشَليم، فَانفَرَدَ بالاثنَيْ عَشَر، وقالَ لَهم في الطَّريق: «ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى الأَحبار والكَتَبة، فيَحكُمونَ عليه بِالموت ويُسلِمونَه إِلى الوَثنيِّين، لِيَسخَروا مِنهُ ويَجلدِوهُ ويَصلِبوه، وفي اليومِ الثَّالثِ يَقوم». فدَنَت […]

Share this Entry

في ذلك الزَّمان: أَوشَكَ يسوعُ أَن يَصعَدَ إِلى أُورَشَليم، فَانفَرَدَ بالاثنَيْ عَشَر، وقالَ لَهم في الطَّريق:
«ها نَحنُ صاعِدونَ إِلى أُورَشَليم، فابنُ الإِنسانِ يُسلَمُ إِلى الأَحبار والكَتَبة، فيَحكُمونَ عليه بِالموت
ويُسلِمونَه إِلى الوَثنيِّين، لِيَسخَروا مِنهُ ويَجلدِوهُ ويَصلِبوه، وفي اليومِ الثَّالثِ يَقوم».
فدَنَت إِليهِ أُمُّ ابنَي زَبَدى ومعَها ابناها، وسَجَدَت لَه تَسأَلُه حاجة.
فقالَ لَها: «ماذا تُريدين؟» قالت: «مُرْ أَن يَجلِسَ ابنايَ هذانِ أَحدُهما عن يَمينِكَ والآخَرُ عَن شِمالِكَ في مَلَكوتِكَ».
فأَجابَ يسوع: «إِنَّكُما لا تَعلَمانِ ما تسأَلان: أَتستطيعانِ أَن تَشرَبا الكأَسَ الَّتي سَأَشرَبُها؟» قالا لَه: «نَستَطيع».
فقالَ لَهما: «أَمَّا كَأَسي فسَوفَ تَشرَبانِها، وأَمَّا الجُلوسُ عن يَميني وعن شِمالي، فلَيسَ لي أَن أَمنَحَه، بل هو لِلَّذِينَ أَعدَّه لَهم أَبي».
وسَمِعَ العَشَرَةُ ذلكَ الكلام فاغتاظوا مِنَ الأَخَوَين.
فدَعاهُم يسوعُ إِليهِ وقالَ لَهم: «تَعلَمونَ أَنَّ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتسلَّطونَ علَيها.
فلا يَكُنْ هذا فيكُم، بل مَن أَرادَ أَن يكونَ كبيرًا فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم خادِمًا.
ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكُم، فَلْيَكُنْ لَكم عَبدًا:
هكذا ابنُ الإِنسانِ لم يأتِ لِيُخدَم، بَل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفسِه جَماعَةَ النَّاس».
*
عندما ننظر إلى إنجيل اليوم، ربما نظن أن يعقوب ويوحنا ابني زبدى هما مخلوقين غريبين ساذجين يظنان أنهما يقومان بسفقة العمر مع الرب. ولكن بالواقع هما قريبان مني ومنك كل مرة نحاول أن نقنع نفسنا (وبالتالي الرب) أن لدينا استحقاقات وواسطة خاصة بسبب أعمال خير قمنا بها. ربما لا نطلب الجلوس عن يمينه ويساره في المملكة، ولكننا نظر إلى الرب بطريقة ولسان حالنا يقول: “ما بالك؟ ألا تعرف أني أستحق مصيرًا ورديًا أكثر؟”. كأس المصلوب تذكرنا بأن درب الغلبة هي درب التخلي. فمن يتخلى عن كل شيء، حتى عن ذاته، هذا يربح مع الرب. الأمر صعب، بل مستحيل، لقوانا البشرية. ولكن ما من مستحيل على نعمة الرب.
 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير