قال البابا فرنسيس يومًا بإحدى عظاته الصباحية من دار القديسة مارتا بأنّه علينا أن نتحلّى بالشجاعة الرسولية حتى لا تصبح الحياة المسيحية متحفًا للذكريات! وكم من مرّة دعانا لنتأمّل بإلهنا، إله المفاجآت وأن نفهم بأنّه إله التجديد هو من قال “سأجعل كل شيء جديدًا”! واليوم وفي كلّ يوم يوجّه إلينا إلهنا دعوة حتى لا نكلّ من البحث عن التجديد في كل يوم من حياتنا وفي كل خطوة نقوم بها! كيف؟ الجواب بسيط! من خلال التأمّل بكلمته المقدّسة التي تحمل في أسطرها كلمات التجديد بالروح القدس!
“لا تتشبّهوا بهذه الدنيا، بل تحوّلوا بتجدّد عقولكم لتتبيّنوا ما هي مشيئة الله، أي ما هو صالح وما هو مرضيّ وما هو كامل” (رومة 12: 2).
“لم ينظر إلى أعمال برّ عملناها نحن، بل على قدر رحمته خلَّصنا بغسل الميلاد الثاني والتجديد من الروح القدس” (طيطس 3: 5)
“لذلك أنبّهك على أن تذكّي هبة الله التي فيك بوضع يديّ” (2 طيموتاوس 1: 6)
“ولذلك فنحن لا تفتر همّتنا: فإذا كان الإنسان الظاهر فينا يخرب، فالإنسان الباطن يتجدّد يومًا بعد يوم” (2 قورنتس 4: 16).
“ها إنها تأتي أيام، يقول الرب، أقطع فيها مع بيت إسرائيل وبيت يهوذا عهدً جديدًا، لا كالعهد الذي قطعته مع آبائهم، يوم أخذت بأيديهم لأخرجهم من أرض مصر لأنهم نقضوا عهدي مع أني كنت سيدهم، يقول الرب. ولكنّ هذا العهد الذي أقطعه مع بيت إسرائيل بعد تلك الأيام، يقول الرب، هو أني أجعل شريعتي في بواطنهم وأكتبها على قلوبهم، وأكون لهم إلهًا وهم يكونون لي شعبًا. و لا يعلّم بعد كل واحد قريبه وكل واحد أخاه قائلاً: “اعرف الرب” لأنّ جميعهم سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم، يقول الرب، لأنّ سأغفر إثمهم ولن أذكر خطيئتهم من بعد” (إرميا 31: 31: 34).
“أي أن تقلعوا عن سيرتكم الأولى فتخلعوا الإنسان القديم الذي تفسده الشهوات الخادعة، وأن تتجدّدوا بتجدّد أذهانكم الروحي فتلبسوا الإنسان الجديد الذي خُلق على صورة الله في البرّ وقداسة الحقّ”. (أفسس 4: 22 – 24).
“والغالب سأجعله عمودًا في هيكل إلهي، فلن يخرج منه بعد الآن، وأنقش فيه اسم إلهي واسم مدينة إلهي أورشليم الجديدة التي تنزل من السماء من عند إلهي، وسأنقش اسمي الجديد”. (رؤيا يوحنا 3: 12).
“ما من أحد يجعل في ثوب عتيق قطعة من نسيج خام، لأنها تأخذ من نسيج خام، لأنها تأخذ من الثوب على مقدارها، فيصير الخرق أسوأ. ولا تُجعل الخمرة الجديدة في زقاق عتيقة، لئلاّ تنشقّ الزقاق فتُراق الخمر وتتلف الزقاق، بل تُجعَل الخمرة الجديدة في زقاق جديدة، فتسالَم جميعًا” (متى 9: 16 – 17)
“ولما أتى اليوم الخمسون، كانوا مجتمعين كلهم في مكان واحد، فانطلق من السماء بغتة دوي كريح عاصفة، فملأ جوانب البيت الذي كانوا فيه، وظهرت لهم ألسنة من نار قد انقسمت فوقف على كل منهم لسان، فامتلأوا جميعًا من الروح القدس، وأخذوا يتكلّمون بلغات غير لغتهم، على ما وهب الروح القدس أن يتكلّموا” (أعمال 2: 1 – 4).