خلال ندوة وطنية أقيمت بتاريخ 18 شباط، أصرّ “المؤتمر الأسقفي في جمهورية بنين” على “ضرورة النضال ضدّ الفساد الانتخابي ومضارّه”، معتبراً أنّ السلام في البلاد مهدّد من قبل هذا الفساد الذي بدوره يقوّض الديمقراطية الوطنية.
وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، انعقدت هذه الندوة قبل عشرة أيام على الانتخابات التي ستجري في 28 شباط المقبل، بحضور حوالى مئة مشارك من مختلف الطوائف أتوا من كلّ أنحاء البلاد، طالبين إلى رئيس أساقفة كوتونو المونسنيور أنطوان غانييه توجيه رسالة إلى رئيس الجمهورية الذي ستنتهي ولايته لوضع حدّ لاستخدام رئيس الوزراء إمكانيات الدولة، ومطالبين باستقالته. ودعا “المؤتمر الأسقفي” اشتراك منظمات المجتمع المدني في تدريب عناصر يتمتّعون بمستوى جيّد من الثقافة للانتخابات.
ومن الجدير بالذكر أنّ مؤتمر الأساقفة كان قد أصدر رسالة رعويّة موجّهة لجميع المسيحيين وسكّان بنين أصحاب الإرادة الخيّرة، بهدف دعوتهم إلى “ارتداد القلوب والعقول”، مندّداً “بالأذى الثقافي للأنانية وبأذى المال والسلطة والكذب على المستوى العلني أو الشخصي، وأذى التأخير والضعف في تنظيم الانتخابات”، مشيراً إلى أنّ هذا الأذى يهدد السلام على الرغم من كون جمهورية بنين مستقرّة نوعاً ما مقارنة بجيرانها (نيجيريا، النيجر، بوركينا فاسو…) حيث حصلت اعتداءات إرهابية في الأشهر الأخيرة. وقد ذكّر الأساقفة الجميع بأنّ أكثر من حبر أعظم أشار إلى مضار الفساد، وآخرهم البابا فرنسيس في 15 آذار 2015، خلال زيارته حيّ سكامبيا.