“نحن نرغب في أن نمشي مع الأرثوذكس، ولا نريد بناء السلام فحسب بل نريد وحدة الكنائس”. بهذه الكلمات، عبّر رئيس أساقفة كييف ورأس كنيسة أوكرانيا للروم الكاثوليك سفياتوسلاف شيفشوك عن رأيه، خلال حوار صريح مع صحافيين يوم الثلاثاء 23 شباط في روما. وبحسب مقال نشره موقع fr.radiovaticana.va الإلكتروني، أعلن شيفشوك أنّ الأب الأقدس سيستقبله قريباً، في سياق حديثه عن الإعلان الذي وقّعه البابا والبطريرك كيريل الأول في كوبا، وعن الارتباك والجدل اللذين حصلا في أوكرانيا، مؤكّداً أنّ لقاء الرجلين حدث إيجابي ونقطة انطلاق لا وصول.
وقد استهلّ رئيس الأساقفة حديثه قائلاً: “إنّ تعبير “وأخيراً” هو ما ردّدته عندما رأيت المعانقة بين البابا والبطريرك، تلك المعانقة التي هي مرحلة أساسية من الطريق المسكوني الذي تسلكه الكنيسة. لقد فتح الروح القدس آفاقاً مجهولة وأخرجنا من الحدود البشرية”.
من ناحية أخرى، لم يخفِ رئيس الأساقفة الارتباك والألم اللذين خلّفهما الإعلان المشترك في أوكرانيا، البلد الذي تنهشه الحرب، “حرب اعتداء خارجي علينا لم يأتِ ذكرها في الإعلان”. لكنّه عاد وأضاف أنّ الأب الأقدس وضّح الأمر بعد أن ذكّر بلقائه مع الرئيسين الروسي والأوكراني وقوله لهما: “أنهيا الحرب وأحلّا السلام!”
أمّا بالنسبة إلى من قالوا إنّ الشعب الأوكراني بقي “مجروحاً” إثر الإعلان المشترك، فقد شرح شيفشوك أنّ الحبر الأعظم يعرف مشاعرهم ويحترمها. “لكنّ رعاة الكنيسة مسؤولون عن إفهامنا الوقائع: إن كانت خطى البابا من أعمال الروح القدس، فستحمل ثمارها”.
ودعا شيفشوك المسيحيين إلى إجراء حوار وإلى الاستماع إلى بعضهم البعض والسير معاً نحو وحدة واضحة، متحرّرين من جنون عظماء هذا العالم.