قدم أنطونيللو غادانيي قطعة من الجبنة صباح يوم الأربعاء للبابا فرنسيس، وهذا الرجل كان سجيناً سابقاً ولكنه تابع في السجن مع جماعة البابا يوحنا الثالث والعشرون مبادرة ” جبنة المغفرة”. حضر الى المقابلة العامة نحو مئتي سجين ومتطوع من هذه الجماعة التي التزمت بإعادة تأهيل الأشخاص الذين ارتكبوا جرماً. شرح بييري وهو المسؤول عن الجماعة، مستهلاً قوله بأن الجبنة تحمل مذاقاً لذيذاً ويصنعها أشخاص ارتكبوا جرائم وهذا يشير الى أن الذي يرتكب امراً سيئاً يمكنه أن يقوم بأمر جيد وهذا هو ما يصبو اليه مسار إعادة التعليم التي وضعتها الجماعة ل250 معتقل.
هذه هي السنة الرابعة لنشر ثقافة التسامح، وخلال اللقاء مع البابا رافق أسقف رينيمي السجين ورئيس الجماعة. في هذا الإطار قال بييري ان الرحمة التي أشار اليها البابا فرنسيس في يوبيل الرحمة الاستثنائي ليست فقط الطريق الصحيح ولكن الأكثر فعالية. كثر هم الأشخاص الذين وبعد خروجهم من السجن يعودون الى ارتكاب الجرائم ولكن الذين يتبعون المسيرة التعليمية يسقط معدل تكرارهم الجرائم بنسبة 10%. الأمانة الحقيقية هي من خلال العدالة التأهيلية لا الانتقامية لأن الشخص الذي اندمج من جديد في المجتمع ليس خطراً وأمل أن يعترف البابا بهذه الحقائق كعلامات حول بشرية جديدة.