بالطبع يسعى كل مسيحي لأن يبشر بإيمانه بالمسيح كل من يصادفه أمامه وكل شخص يبحث عن أسئلة معينة حول هذا الأمر، ولكن لتشارك الإيمان هناك طرق يجب أن يتبعها الإنسان لتصل رسالته محددة وواضحة. اليكم أبرز ما يحويه الموضوع من خلال هذا المقال الذي نشر على موقع http://catholic-link.org/.
اعلموا كيف تستخدمون اللغة
على اللغة التي نستخدمها للتحدث مع الآخرين أن تكون مناسبة للفئة التي نتوجه اليها بالكلام، ومن خلال هذه اللغة نصل لمن هم حولنا. “التبشير يخسر كثيراً من قوته وفعاليته إن لم يأخذ بعين الاعتبار الفئة التي يتوجه اليها الشخص، فإن لم نستخدم طريقة كلامهم لن نجيب عن أسئلتهم.” إن أردنا أن نقرب الآخرين من المسيح علينا ان نعلم من هم أي الى من نتوجه، وأين هم من الأسئلة التي يطرحونها، وعلى الشخص ان يعلم كيف يوصل الرسالة للأشخاص الآخرين الذين لربما لا يعلمون كيف أن الله موجود، ومن هنا تذهب الكلمات في الشرح سدى. لننقل الكلام بشكل مفهوم علينا أن نستخدم لغتهم وعلاماتهم.
لا تتفاخروا
لا يجب على الشخص الذي يبشر الآخرين أن يستخدم كلمات غير مفهومة فقط لأنه يتقنها ككلمات باللاتينية او غيرها لأن الرسالة هنا تفقد رونقها ولن يسع الآخر للاستماع الى أمور لا يفهمها. علينا دائما ألا ندع الشخص يحتار أو نتركه حائراً بشكل خاص إن كنا ننقل له رسالة مهمة، علينا دائماً ان نسعى الى رفع الناس الى الأعلى وليس الى تحطيمهم. يمكننا مثلاً أن نشرح كلمة إفخارستيا بمعناها أولا ومن ثم نقول لهم الإسم الذي تحمله…
اللغة ليست كل شيء
اللغة تنقل للآخرين الكلام الذي نود قوله ولا تنقل غير ذلك، نحن نخبرهم عن حياتنا المسيحية من خلال أفعالنا لا أقوالنا فقط، من هنا نفهم أن التبشير الحقيقي هو بالأمور التي نقوم بها لا الأمور التي نقولها فحسب. علينا أن نشهد لما نختبره في حياتنا فالناس يصغون للشهادات أكثر مما يصغون للعظات والمعلمين. علينا أن نشهد للإنجيل في حياتنا، أي أن نكون بين جماعتنا مسيحيين نظهر قدراتنا على التقبل والتفهم والتضامن مع الآخر.
علينا أن نفعل الكثير…
أولاً وأهم نقطة هي ان يفهم الآخر أن الإيمان هو عطية من الرب وهو فضيلة بقوة فائقة للطبيعة يمنحها هو له. العمل الحقيقي للتبشير يكمن في الروح القدس فالإنسان وليبشر بالرب يحتاج لقوة الروح القدس لكي تقوده. هناك أمور كثيرة علينا أن نفعلها في مسيرة الكنيسة ولكننا لا نستطيع أن نفرض إيماننا على الآخرين، ولا يمكننا أبداً أن نعلم كيف يعمل الله في قلوب الناس الذين نقابلهم ونتحدث اليهم. التبشير لا يكتمل من دون عمل الروح القدس…لأن الروح القدس يهيء الروح لتنفتح وتقبل كلمة الله البشرى السارة…