سئل البطريرك إن كانت القوى العظمى برأيه من واجبها أن تتدخل للدفاع عن المسيحيين، مع أن حل النزاعات بالطرق العسكرية لا يتطابق مع المعايير المسيحية إذاً كيف يجب بذل الجهود في هذا المضمار؟ هنا أجاب أن وضع الجماعة المسيحية في الشرق الأوسط يتطلب الجهود الموحدة لكل من هم على استعداد للدفاع عنها، وممن الواضح أن الحوار والكلمات التي تطلق في هذا المضمار لا تكفي بل يجب اللجوء الى القوة. يدمر الجهاديون كل الأماكن التي تخص المسيحيين من اديرة وأضرحة ومعالم تاريخية ويقومون بكل ذلك مستخدمين العنف لذلك لا يعتقد البطريرك أن الاستجابة لهذا الوضع ستكون خالية من العنف بل يجب استخدام القوة لإحلال السلام. تابع البطريرك أنه لمن المهم اليوم أن تسعى روسيا والولايات المتحدة وغيرهما من البلدان الغربية الى جانب بعض الدول العربية للقيام بكل ما يلزم من أجل تحقيق هذا الهدف المحدد أي وقف الحرب وتصفية الإرهاب وضمان فرصة التعبير الحر للناس أكان في سوريا أو في العراق لكي يستطيع الناس ان يعيشوا بسلام وأمان ولكي تعيش كل الطوائف الدينية بسلام وهذا ما سيضمن لاحقاً السلام في الشرق الأوسط.
من ناحية أخرى سئل البطريرك حول رأيه بموضوع النزوح من وجهة نظر مسيحية وما الذي يمكن للبلدان التي تواجه هذه المشكلة ان تقوم به؟ في هذا الإطار قال البطريرك أنه من وجهة نظر إنسانية ومن وجهة نظر مسيحية يجب ان نساعد كل من هم بحاجة، يمكننا أن نعطي المال ام نقدم السمك للجائع، الأمر لا يتوقف فقط على المساعدة بل على تخفيض الأسباب التي تقود الى هذا العدد الهائل من النازحين في البلدان الأوروبية. يجب أن يعمل الجميع يداً بيد يقول البطريرك من أجل حلحلة الأمور، ولو أن جميع البلدان الممتعضة من الإرهاب تمنح الإرهاب إجابة موحدة لكان الوضع في الشرق الأوسط أصبح مستقراً مما سيوقف نهر اللاجئين.