قام البابا فرنسيس بوقفة غير متوقّعة يوم الجمعة الفائت في مركز إعادة تأهيل كل المدمنين على المخدرات والكحول كجزء من أعمال الرحمة الشهرية والتي يقوم بها أيام الجمعة في خلال يوبيل الرحمة. لقد سافر إلى مركز التضامن الإيطالي الذي أسسه ماريو بيتشي بعد ظهر يوم الجمعة وزارهم بشكل مفاجىء حيث تحدّث إلى 60 شخصًا يتعالجون وحدّثهم بكلمات الأمل والرجاء.
إنّ المركز، هو منظمة لا تبغي الربح وقد أسسها الأب بيتشي عام 1979، ويقوم بالعديد من المبادرات التي تهدف إلى ضمّ الشبيبة الشبيبة والعائلات الذين يعانون التهميش والاقصاء الاجتماعي. إنّ هدفهم الأساسي هو الوقاية من كل أشكال الإدمان والكحول وإعادة تأهيلهم. وبحسب ما أفاد بيان صدر في 26 شباط ونشره موقع الأنباء الكاثوليكية بأنّ “الجميع عجزوا عن التعبير عن فرحهم” وقد تحدّث باسمهم رئيس المعهد روبيرتو مينيو.
وصل البابا فرنسيس برفقة رئيس الأساقفة رينو فيزيكيلا، رئيس المجلس البابوي لتعزيز الكرازة الجديدة بالإنجيل وقال مينيو بأنّ البابا “بدا وكأنه في بيته” مع العاملين والمتطوعين وكل المرضى. “لقد التقى بهم على حد سواء كل واحد على حدة كأب محبّ يصغي إلى قصصهم ويضمّ كل واحد إليه” وأخبر كيف أنّ بعضًا منهم أظهروا صورهم للبابا مع عائلاتهم وأولادهم.
شجّعهم البابا على أن “لا يتآكلهم الورم الخبيث الذي يتخفّى وراء الإدمان وضمّهم إليه مفسّرًا بأنّ الدرب الذي يسلكونه في الجماعة هو فرصة حقيقية حتى يبدأوا من جديد حياة تستحق ّالعيش”. كما وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا المركز لا يُعنى بالمدمنين على المخدرات فحسب بل بكلّ اللاجئين والنساء اللواتي يقعن ضحايا العنف.
وفي الختام، عبّر مينيو بأنه كان منذهلاً جدًا من زيارة البابا إلى المركز قائلاً: “لم نتوقّع أن يشرّفنا البابا بزيارته”. وكان قد أتى قرار البابا كجزء من مبادرة “الرحمة يوم الجمعة” وهي تقضي بالقيام بعمل رحمة مرة في الشهر يوم الجمعة في خلال سنة الرحمة.
