غزة – لقد منحت السلطات الإسرائيلية قرابة 95% من مسيحيي غزة التصاريح الضرورية للمشاركة في احتفالات الأسبوع المقدّس في القدس.
خلال فترات أعياد الميلاد والفصح المجيد، يتم تقديم طلب التصاريح من الجيش الإسرائيلي الذي يتحكم ويراقب جميع من يغادر أو يدخل معبر إيريز. بالرغم من ذلك لا يتمكن الجميع من المغادرة لا سيما الشباب التي تقل أعمارهم عن 35 سنة.
في حديثه عن الإجراءات المتبعة للحصول على أوراق المرور قال الأب ماريو دا سيلفا، كاهن رعية العائلة المقدسة في غزة: “لقد أُعطينا يوماً واحداً فقط لتقديم الطلبات. من بين 890 شخصاً سجلوا أسماءهم لدينا لم تعلّق فئة الشباب آمالها في الحصول على إذن للمغادرة. لقد قضينا اليوم بكامله بمساعدة العديد من الأشخاص لتحضير جميع المستندات اللازمة.”
وأكمل الأب ماريو قائلاً: “لم تكن لدينا أي فكرة عن عدد التصاريح التي سيتم منحها. ولدهشتنا فقد علمنا أنه تم الحصول على إذن لمرور 847 شخصاً يشكلون 95% من طالبي التصاريح بالإضافة إلى السماح للغالبية من الشباب المسيحيين بالمغادرة. يذكر أن البعض منهم لم يغادر قطاع غزة منذ 8 سنوات. نحن نشكر الرب على هذه النعمة.”
وقد أثار هذا الخبر حماس المؤمنين في غزة إذ كانوا سعيدين بحصولهم على تصريح دخول إلى إسرائيل لمدة 45 يوماً. ونشر العديد منهم صوراً لتصاريحهم على شبكات التواصل الإجتماعية. ويعكس تصرفهم هذا مستوى الإحباط واليأس اللذين يسيطران منذ سنوات على معنويات سكان غزة وخاصة فئة الشباب منهم. ويعد عيد الفصح حلماً تمكنوا من خلاله الخروج من سجنهم المفتوح.
وفي وسط الفرحة التي يعيشها مسيحيو غزة تبدو ثانوية المشاكل اللوجستية المتمثلة بتكاليف الزيارة والإقامة. لكن السؤال هو: هل سيجد الأب ماريو من يصلي معه يوم الفصح في غزة؟
مكتب إعلام البطريركية اللاتينية/ أندريا بيرغاميني