Assyrian Monitor

" عيد الاكيتو رمز التجدد والتحرر والأمل والكلدو آشوريون المسيحيون يعيشون الاسر والابادة والاضطهاد والخوف من نهاية وجودهم في اراضيهم التاري"

مدير المرصد الآشوري لحقوق الانسان

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

)ليا معماري، تيلي لوميار ) في الأول من نيسان، يحتفل الكلدان السريان الاشوريون بعيدهم القومي، عيد رأس السنة البابلية الأشورية فمن بلاد أشور وبابل المعروفة “ببلاد مابين النهرين” انطلقت الحضارة الأولى في البشرية، فولدت فكراً ثقافياً متكاملاً ساعد على بناء الأسس العلمية والدينية لكافة الحضارات” .

هذا ما جاء على لسان مدير المرصد الآشوري لحقوق الانسان جميل دياربكرلي قائلا:”. ان القليل من الشعوب المجاورة للكلدوآشوريين يعرف عن الأول من نيسان وقيمته التراثية والقومية لدى هذا الشعب، الذي كان السبّاق في ابتكار عدة أشياء لازال العالم ليومنا هذا يستفيد منها. وعن سبب الاحتفال أوضح، ان سبب الاحتفال بهذا اليوم يعود إلى انبعاث الطبيعة في نيسان كما تقول الأسطورة فأنه في هذا اليوم ينزل سيد الآلهة إلى الأرض، ويتعارك مع الآلهة الشريرة، وينتصر عليها، ومن ثم يتزوج من عشتار آلهة الخصب، فتنبعث الحياة من جديد معلنة بداية الربيع. وقد سمّي هذا العيد عند السومريين بـ”أكيتي – زيغوركو”، وعند الأشوريين بـ”ريش شاتين” أي رأس السنة.

وتابع دياربكرلي: اليوم وبعد 6766 عاماً هي ذاتها تلك الارض تلفظ سكانها الاصليين على مرأى ومسمع كل العالم ولا احد يحرك ساكناً. وفي هذه المناسبة القومية والوطنية يحضرني اسئلة ومخاوف ارغب انا اشاركها معكم، وهي :

 ـ كيف سنحتفل برأس السنة البابلية الاشورية الاكيتو وثلاثة اعوام مضت على الاختفاء القسري لمطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي؟

 ـ كيف سنعبّر عن هذه المناسبة ومعانيها في الحرية والتجدد والانبعاث والقيادي الاشوري كبرئيل موشي لايزال معتقلاً في سجون الاستبداد ؟

 ـ كيف سنخرج إلى الطبيعة للاحتفال، واكثر من 200 ألف من أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، يتخذ من هذه الطبيعة مكاناً ليس للاحتفال بل مكاناً للعيش الصعب والقاسي بعد تهجريهم من قراهم وبلداتهم في سهل نينوى والخابور؟

ـ كيف سنؤدي اللوحات الفنية الفلكلورية المعبرة عن الاكيتو، وامامنا اليوم تعرض مسرحية تراجيدية قاسية يؤدي ادوارها أكثر من 150 شخص بينهم اطفال ونساء وشيوخ، مخطتفين لدى تنظيم داعش الإرهابي، ولانعرف شيء عن مصيرهم؟

 ـ كيف سنتذكر التاريخ، ونري أبناءنا اثار اجدادنا العظام، الذين ورثونا هذا التراث والتقاليد العريقة، إلى أي متحف سنأخذهم متحف الموصل، أم اثار نمرود، ام متاحف سوريا التي سرقت ونهبت؟ ـ كيف ستلتحم أيدينا في الدبكات الآشورية العريقة، ونحن لازلنا متشرذمين، منقسمين، لانوفر جهداً في الطعن ببعضنا؟

ولكن بالرغم من ذلك كله يبقى الاكيتو عيداً للامل والتجدد والانبعاث والخلود، و في هذا اليوم لايسعني سوى تجديد الامل بحلّ كل القضايا وبطريقة سعيدة، فيعود المطارنة لابرشياتهم، ويتحرر كل مخطوف لدى داعش، ويطلق سراح القيادي الآشوري كبرئيل ويعود المهجرين إلى بيوتهم وقراهم وبلداتهم، ونعود نحن لنكون شعب واحد قوي يلتحم عند الشدائد والمصائب. وختم، اخشى ان يأتي هذا العيد السنة القادمة عيد التجدد والانبعاث والتحرر والامل (الاكيتو) وتسائلاتي ومخاوفي تزيد، بينما الامل يقلّ في عيده، لذا علينا جميعاً نبذ الخلافات الحزبية والمذهبية والطائفية والعمل على إعادة الاعتبار إلى مفهوم العمل القومي والمسيحي المشترك وتجديد آلياته بما يتماشى وواقع شعبنا والظروف المحيطة به، وبما يوفر القدرة على تجاوز المصاعب ومواجهة التحديات المصيرية التي تقتضي توحيد كل الجهود من أجل المحافظة على ماتبقى من المسيحيين في الشرق وترسيخ وجودهم، وتحقيق كل تطلعاتهم في الوجود والعيش بكرامة ومساواة مع باقي سكان المنطقة“.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير