من بين المؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس خلال مقابلة البابا العامة عدد كبير من العسكريين ورجال الشرطة القادمين من أنحاء العالم كافة لمناسبة الاحتفال بيوبيل الرحمة، وقد وجه البابا إليهم تحية فرِحة حثّهم فيها على العمل من أجل بناء السلام والعدالة. وقد عبر العسكريون شارع المصالحة في ما شابه العرض العسكري وصولا إلى ساحة القديس بطرس بعد أن عزفت مختلف الفرق النشيد الوطني للبلدان التي تمثلها، مع العلم أن هذه الوحدات العسكرية ملتزمة في مساعدة الأشخاص الذين يواجهون صعوبات وينقذون المهاجرين في البحر، ويقومون بنقل الأطفال جوا إلى مستشفى الطفل يسوع في روما.
وحدثهم البابا قائلا إن رسالتهم تكمن في ضمان بيئة آمنة تسمح لكل مواطن بالعيش بسلام وطمأنينة. وشجع البابا العسكريين الحاضرين في الساحة الفاتيكانية على أن يكونوا أدوات للمصالحة وبناةً للجسور وعلى زرع بذور السلام. وقال إنهم ليسوا مدعوين فقط إلى تفادي الصراعات وإدارتها ووضع حد لها، بل أيضا إلى المساهمة في بناء “نظام” يرتكز إلى الحقيقة والعدالة والمحبة والحرية كما أكد البابا يوحنا الثالث والعشرون في رسالته العامة “السلام في الأرض”.
ولفت البابا فرنسيس إلى أن التحديات اليوم كثيرةٌ لكن النظرة المسيحية تقدم لنا الثقة بانتصارِ المحبة على الحقد والسلامِ على الحرب. وأكد البابا أن تحقيق السلام ليس بالمهمة السهلة، لاسيما بسبب الحرب التي تقسّي القلوب وتنمّي العنف والضغينة، حاثا العسكريين على عدم فقدان الشجاعة.
(إذاعة الفاتيكان)