Maronite Patriarch Bechara Rai

Robert Cheaib - https://www.flickr.com/photos/theologhia/

البطريرك الراعي يعود من فرنسا بعد زيارته الرسمية

يوم أمس الأربعاء 11 أيار

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عاد غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم الاربعاء 11 ايار 2016، الى بيروت بعد زيارة رسمية ورعوية الى فرنسا التقى خلالها الرئيس الفرنسي السيد فرنسوا هولاند وكبار المسؤولين الفرنسيين كما بارك في بازيليك القديسة تريز في مدينة ليزيو “كابيلا لبنان” التي تضم ذخائر خمسة قديسين لبنانيين موارنة، وتمثال مار مارون الذي رفع في باحة المطرانية المارونية في مدينة مودون، اضافة الى رعاية اطلاق مشروع انشاء “البيت الماروني لام الرحمة” في جوار مدينة لورد. كما شارك غبطته في حفل توقيع الكتاب الجديد الذي صدر مؤخرا في فرنسا للكاتبة الفرنسية ايزابيل ديلمان بعنوان في قلب الفوضى، مقاومة مسيحي في الشرق”، في ضوء مقابلات اجرتها الكاتبة مع غبطته الصيف الماضي في لبنان.

وكان الكردينال الراعي قد ترأس بعد ظهر امس في مقر الوكالة البطريركية في باريس اجتماعا اداريا وراعويا بمشاركة راعي الابرشية المطران مارون ناصر الجميل والوكيل البطريركي المونسنيور امين شاهين مع اللجان المعنية. وقد اطلع فيه على اوضاع الابرشية الجديدة في فرنسا وعلى الشؤون الادارية في الوكالة وفي بيت الطالب في باريس.

ومساء انهى اختتم غبطته الزيارة بعشاء عمل اقامه القائم باعمال السفارة اللبنانية في باريس غدي الخوري بحضور عدد من الشخصيات السياسية والروحية الفرنسية واللبنانية.

وفي كلمة ترحيب له قال خوري: “صاحب الغبطة، انها زيارتكم الرسمية الثالثة لفرنسا، التي تأتي كسابقاتها معبّرة عن همكم الكبير في توقيتها ومضمونها. انكم تذكّروننا بالقديس بولس، باني الكنيسة الكاثوليكية، من خلال تجوالكم على اللبنانيين عامة والموارنة خاصة في كل اصقاع الارض لتجمعوا شملهم وتوحّدوا صفوفهم في الانتماء الى وطنهم العزيز والى كنيستهم الام. وقد نجحتم ليس فقط في تجديد الروابط وتوثيقها مع الموارنة فقط انما مع كل اللبنانيين الذين يرون فيكم قائدا يمثل لبنان كما يريدونه هم. ان رسالة المحبة والسلام والتعايش التي تحملونها باستمرار تحرك فينا القيم الانسانية ويحفزنا على عيشها والعمل بها. فانتم علامة رجاء وامل في زمن الخيبات والاحباط التي تحيط بوطن الرسالة.”

من جهته رد البطريرك الراعي بكلمة اعتبر فيها “ان كثيرين من محبي لبنان لم يزوروا هذا البلد الجميل ولكنهم احبوه بفضل صدقاتهم مع اللبنانيين المنشرين الذين يعطون صورة ناصعة عنه.” واضاف: “ان ما يجري في لبنان هو حادث عابر لا شك انه لن يطول بفضل ارادة اللبنانيين وحرصهم على خلاص وطنهم والمهم هو ان تبقى لدينا ارادة الدفاع والمواجهة لكي نستطيع انقاذ هويتنا وثقافتنا بمسؤولية عالية. “واضاف غبطته: “لقد بنينا نظاما ديقراطيًا يفصل بين الدين والدولة ويكرس المساواة في الحكم والادارة بين المسيحيين والمسلمين. ان مشكلتنا في الشرق الاوسط ليست بين المسيحيين والمسلمين انما بين كل التنظيمات الاصولية والارهابية وبين الاديان وتعاليمها وثقافتها وقيمها. وامام ذلك يتسع دور لبنان في تعزيز الاعتدال ونشر ثقافة الحوار والديمقراطية وحقوق الانسان، وكلنا مسؤول من موقعه عن الحفاظ على رسالة ودور هذا الوطن الذي على الرغم من كل شيء سيبقى جسر عبور بين الشرق والغرب وباب حوار وحضارة وديقراطية”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير