في تعاون ما بين جامعة الأزهر، وهي المؤسسة الإسلامية السنية المرموقة وبطريركية الأقباط الأرثوذكس من مصر تم نشر وثيقة تتعهد بمحاربة العنف وسوء المعاملة ضد القاصرين وذلك وفق ما نشرته إذاعة الفاتيكان. هذه الوثيقة المشتركة وبالتعاون مع اليونيسف أيضاً وقعها كل من البطريرك تواضرس الثاني وإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب.
الهدف الأول والأهم من هذا الأمر هو حماية الأطفال من كل أشكال العنف وهذه سابقة فريدة من نوعها في هذا المضمار. في هذه الوثيقة التي حملت عنوان “سلام، محبة، وتسامح” أظهر الطرفان أن حماية القاصرين هي أولوية يتشارك بها المسلمون والمسيحيون. ندد الطرفان ب11 شكلاً من العنف ومنها الزواج القسري وختان البنات والاعتداء الجنسي الى جانب العنف داخل الأسر والمدارس. الى جانب ذلك، من جانبها نشرت وكالة فيدس الفاتيكانية أن هذه الوثيقة يشترك بها ما لا يقل عن 850 مسؤول من الكنائس والجوامع.
كل من هو معني بهذه الوثيقة بدأ بالخضوع لدورات تدريبية من أجل الانخراط بشكل صحيح في الحملات الإعلامية لتوعية سكان العالم من الجرح الذي يضرب كل المجتمع المصري. أما بالنسبة لليونيسف التي هي شريكة في المبادرة يأتي هذا الأمر في لحظة حرجة للمنطقة يختبر فيها الأطفال مستويات عالية وغير مسبوقة من العنف.
