التقى البابا فرنسيس صباح أمس الاثنين رئيس المجلس البابوي للعائلة رئيس الأساقفة فنشنسو باليا وتطرق معه إلى بعض المواضيع من بينها نشر الإرشاد الرسولي ما بعد السينودس بعنوان “فرح الحب” ومسائل أخرى تتعلق بالعائلات والجماعات الكنسية. ولمناسبة هذا اللقاء أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع رئيس الأساقفة باليا الذي تحدث عن الإرشاد الرسولي الذي يتطلب تعمقا في القضايا التي يناقشها والمتعلقة برعوية العائلة. ولفت سيادته إلى المطالب العديدة بهذا الشأن والتي جاءت من مختلف الأبرشيات، أكان في إيطاليا أم في بلدان أخرى حول العالم، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة التي شاءها البابا فرنسيس تسعى إلى الإجابة على كل التطلعات والاحتياجات الرئيسة في مجال رعوية العائلة على الصعيد الكنسي والاجتماعي على حد سواء.
وأكد رئيس المجلس البابوي للعائلة أنه خلال لقائه مع البابا فرنسيس لمس من هذا الأخير إلحاحا على نشر حب يكون صلبا وراسخا وبناءا ورحوما ولا يستثني أحدا على الإطلاق، وذلك كي لا تُحرم أي عائلة من فرح الحب. هذا ثم شدد رئيس الأساقفة باليا على ضرورة أن يتحول الإرشاد الرسولي إلى “رسالة حية” تُترجم من خلال حياة العائلات نفسها، لأن الأسر ـ تابع يقول ـ مدعوة لأن تكون “هذه الوثيقة وهذا النص” إذ ينبغي على العائلات أن تشهد لفرح الحب.
ولم تخلُ كلمة المسؤول الفاتيكاني من الإشارة إلى بعض المشاكل والصعوبات التي تواجهها العائلات في مجتمعات اليوم، ومع ذلك لا بد من الانطلاق من العائلات التي تشكل النسبة الأكبر من شعب الله. وختم رئيس المجلس البابوي للعائلة مقابلته مع القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان متحدثا عن الحس الذي يميز شعب الله فيما يتعلق بالدفاع عن المحبة والحياة ومساعدة الأشخاص الأشد عوزا وضعفا، مشيرا إلى أن البابا فرنسيس غالبا ما يتوجه مباشرة إلى العائلات لأنها تشكل الفسحة المناسبة للشهادة لمحبة الله أمام الجميع، خصوصا أمام الضعفاء والمجروحين.