استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد محمد الطيب بحسب ما أفاد موقع إذاعة الفاتيكان. وفي أعقاب اللقاء أدلى مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي بتصريح أكد فيه أن الإمام الطيب رافقه وفد رفيع المستوى ضم كبار المسؤولين في جامعة الأزهر بينهم البروفيسور عباس شومان، وكيل الأزهر والبروفيسور محمد حمدي زقزوق عضو مجلس العلماء في الجامعة المذكورة ومدير مركز الحوار في الأزهر، والقاضي محمد محمود عبد السلام مستشار الإمام الأكبر والبروفيسور محيي عفيفي عفيفي أحمد الأمين العام لأكاديمية البحوث الإسلامية، ورافق الوفد سفير جمهورية مصر العربية لدى الكرسي الرسولي الأستاذ حاتم سيف النصر. ولفت لومباردي إلى أنه كان في استقبال الإمام الطيب رئيس المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان الكاردينال جان لوي توران وأمين سر المجلس المذكور المطران ميغل أنخيل أيوزو كيكسوت.
هذا ثم أوضح مدير دار الصحافة الفاتيكانية أن اللقاء كان وديا للغاية واستغرق قرابة الثلاثين دقيقة، تطرق خلاله الرجلان إلى أهمية هذا اللقاء الجديد الذي يندرج في إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام. ثم تناول الجانبان مسألة الالتزام المشترك لمسؤولي ومؤمني الديانات الكبرى لصالح السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب فضلا عن أوضاع المسيحيين في إطار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط ومسألة حمايتهم. وقد أهدى البابا الإمام الأكبر ميدالية شجرة زيتون السلام ونسخة من رسالته العامة كن مسبحا. وختم لومباردي تصريحه مشيرا إلى أن الوفد الزائر وبعد اجتماعه إلى البابا فرنسيس عقد لقاء مع رئيس المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان الكاردينال توران وأمين سر المجلس المذكور المطران كيكسوت قبل أن يغادر شيخ الأزهر القصر الرسولي بعيد الساعة الواحدة من بعد الظهر.