Pixabay CCO Public Domain

الكنيسة النيجيرية تتحدث عن محاولات منتظمة لإلغاء الحضور المسيحي في شمال البلاد

أكثر من أحد عشر ألف مسيحي قُتلوا وشُرد مليون وثلاثمائة ألف آخرون كما دُمرت أو تُركت ثلاثة عشر ألف كنيسة. هذه هي الحصيلة المأساوية لأعمال العنف التي شهدها شمال نيجيريا على يد تنظيم بوكو حرام الإسلامي بين عامي 2006 و2014. وقد نشرت […]

Share this Entry

أكثر من أحد عشر ألف مسيحي قُتلوا وشُرد مليون وثلاثمائة ألف آخرون كما دُمرت أو تُركت ثلاثة عشر ألف كنيسة. هذه هي الحصيلة المأساوية لأعمال العنف التي شهدها شمال نيجيريا على يد تنظيم بوكو حرام الإسلامي بين عامي 2006 و2014. وقد نشرت هذه المعطيات الجمعية المسيحية في نيجيريا نقلا عن أسقف أبرشية كافانشان المطران جوزيف باغوبيري، خلال مشاركته في مؤتمر حول الحرية الدينية وأعمال العنف ضد المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في مختلف أنحاء العالم، والذي عُقد خلال الأيام القليلة الماضية في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك ونظمته المؤسسة المسيحية الإسبانية “سيتيزين غو” بالتعاون مع الكرسي الرسولي.

تمحورت المداخلة التي ألقاها الأسقف النيجيري حول موضوع “تبعات العنف المتواصل على الكنيسة في شمال نيجيريا”، وتحدث عن وجود محاولة منتظمة لإلغاء الحضور المسيحي في شمال نيجيريا وحثّ الجماعة الدولية على التدخل من أجل وضع حد لهذه المحاولات. ولفت إلى أن الجماعات المسيحية التي تتعرض لعنف بوكو حرام أكثر من غيرها هي تلك المتواجدة في ولايات أداماوا، بورنو، كانو ويوبي، مشيرا إلى أن العائلات المسيحية التي أُرغمت على النزوح توجهت إلى الولايات الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية، لاسيما بلاتو، ناساراوا، تارابا وكادونا.

هذا ثم أطلق المطران باغوبيري نداء ملحا إلى الجماعة الدولية كي تتدخل على ست جبهات: أولا، ممارسة الضغوط على الحكومة النيجيرية كي تلتزم في ضمان حرية العبادة للمسيحيين وأتباع باقي الأقليات الدينية في شمال نيجيريا؛ ثانيا، تعزيز استراتيجيات ناجعة من أجل احتواء التهديدات المحدقة بهم؛ ثالثا، معالجة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها المسيحيون في بعض المناطق الكائنة في الولايات الجنوبية والمعروفة باسم “الحزام الوسطي”؛ رابعا، مراقبة الوضع؛ خامسا، الضغط على السلطات النيجيرية كي تضمن أمن جميع المواطنين النيجيريين؛ وسادسا وأخيرا، مطالبة الدولة بالتعامل على قدم المساواة مع كل الأديان المتواجدة في نيجيريا.

وفي معرض حديثه عن الاضطهادات التي يعاني منها المسيحيون في باقي أنحاء العالم دعا أسقف أبرشية كافانشان المطران جوزيف باغوبيري الجماعة الدولية إلى العمل على بناء نظام عالمي جديد تعيش فيه العائلة البشرية بسلام وحرية وتناغم ومحبة بعيدا عن العنف خصوصا ذلك الذي يحمل صبغة دينية.

(إذاعة الفاتيكان)

Share this Entry

Staff Reporter

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير