إثر الرحلة التي أجراها البابا فرنسيس إلى أذربيجان، أجرى موقع راديو فاتيكان مقابلة مع رئيس أساقفة باكو وأذربيجان الأرثوذكس أليكسندر، الذي تكلّم بدوره عن الحوار بين الأديان في البلاد.
“عليّ القول إنّ الحوار بين الأديان بغاية الأهمية في أذربيجان، بما أنّ البلد متعدّد الإثنيّات والأديان. كما وأنّ العلاقة بين القادة تجري على أتمّ وجه، وهذا يساهم في حسن سير العلاقات البشرية.
أودّ القول أيضاً إنّ ظاهرة تعدّد الثقافات في أذربيجان عالية على مستوى السياسة الداخليّة، ومن المشجّع أن يحترم الجميع يوميات الحياة الدينية الخاصة بالديانات الأخرى. وهذا طبيعي لأنّ الناس يلتقون خلال الأعياد ويتبادلون التهاني”.
وأضاف رئيس الأساقفة – كتأكيد على ما قاله البطريرك كيريل رأس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية – أنّه تمّ العبور إلى مرحلة جديدة بعنوان “الحوار البنّاء ما بين الأديان”.
أمّا عن الرسالة التي يرغب القادة الدينيّون في إيصالها إلى عالم اليوم بمختلف أزماته، فقال رئيس الأساقفة إنّه بناء على الفقرة 13 في الإعلان المشترك الذي وقّع عليه البابا فرنسيس والبطريرك كيريل، ليس على الحقائق الدينية أن تمنع المؤمنين من أيّ طائفة كانوا أن يعيشوا بسلام ووفاق. وأشار أليكسندر إلى أنّ المسؤولين الدينيين يحملون مسؤوليّة تعليم المؤمنين ضمن روح احترام قناعات التقاليد الأخرى. وشدّد رئيس الأساقفة على أنّ “الديانة لا تقسم الأشخاص بل توحّدهم، وأنّه ما من تبرير للأعمال الإجراميّة تحت الشعارات الدينية”.
وعن زيارة البابا إلى أذربيجان، قال رئيس الأساقفة إنّ “هذه الزيارة تؤكّد أنّ انقساماتنا لا توصلنا إلى السماء؛ نسير جميعاً تحت أنظار الله ويمكن للقادة الدينيين أن يعملوا معاً لأجل السلام ونشر الإنجيل لخير جميع شعوب الأرض”.