بعد أن زار البابا فرنسيس صباح اليوم مواضع الزلزال في أماتريشي، بدءًا من الساعة التاسعة، توجه البابا إلى مدرسة رومولو كابرانيكا، التي أقامها أفراد الدفاع المدني الإيطالي لتأمين بدء العام الدراسي للأطفال. وقد قدم الأطفال بعض الرسوم للأب الأقدس.
وبعد أن خرج من المدرسة، قال البابا للأشخاص الذين اجتمعوا للقائه: لقد فكرت جيدًا في الأيام الأولى بعد الزلزال أن زيارتي قد تكون عبئًا يُضاف على أعبائكم، ولم أشأ أن أكون مدعاة مضايقة لكم. لهذا تركت الوقت يمر قليلًا لكي يتم توضيب بعض الأمور، مثل المدرسة. ولكن ما إن سنحت لي الفرصة أتيت للقائكم. وبعد أن بارك الحضور، صلى البابا معهم صلاة السلام عليك يا مريم.
ثم أضاف: “فلنمض قدمًا، هناك دومًا مستقبل… فلننظر دومًا إلى الأمام. تشجعوا وساعدوا بعضكم بعضًا”.
بعد ذلك زار البابا المنطقة الحمراء. ومن بعد ذلك زار دار العناية بالمسنين والمرضى العضال وهناك حيا شخصيًا نحو 60 مريضًا.
وبعدما توقف في ما يعرف بـ “المنطقة الحمراء” وهي منطقة محظورة زيارتها بسبب الدمار الذي أصابها، توجه إلى مناطق أخرى تعرضت للزلزال، من بينها منطقة سان بيليغرينو دي نورشا في محافظة أومبربيا، وقد رافقه رئيس أساقفة سبوليتو نورشا، المطران ريناتو بوكاردو.
ثم صلى البابا في أمام كنيسة القديس بيليغرينو، التي تعرضت لدمار كبير.
وبعد الصلاة، توقف البابا لتحية الأشخاص الذين تألبوا للقائه ووجه إليهم تحية وكلمة من خلال مكبّر صوت البوليس وقال: “أحييكم جميعًا. كنت قريبًا منكم وأنا قريب منكم في لحظة الحزن هذه وأصلي لأجلكم وأطلب إلى الرب أن يهبكم القوة للمضي قدمًا”.
ثم دعا الجميع لتلاوة صلاة السلام عليك يا مريم سوية. وعند الساعة الثالثة والنصف عاد الأب الاقدس أدراجه إلى الفاتيكان.