“الله أبانا جميعاً، ونحن إخوة وأخوات”: هذا ما أعلنه البابا فرنسيس صباح اليوم 5 تشرين الأول من ساحة القدّيس بطرس، خلال المقابلة العامّة التي أجراها مع المؤمنين.
من ناحية أخرى، عاد الحبر الأعظم إلى رحلته الرسوليّة التي قام بها إلى بلدين يمثّل فيهما الكاثوليك أقليّة: جورجيا وأذربيجان، شاكراً الله على السماح له بإنجاز تلك الرحلة. وقال الأب الأقدس إنّ الكنيسة الكاثوليكية مدعوّة لأن تكون موجودة، خاصّة عبر المحبّة وتطوير البشر، بالاشتراك مع الكنائس الأخرى والمجتمعات المسيحيّة، كما وعليها أن تقيم الحوار مع المجتمعات الدينية الأخرى، بما أنّ الله أب للجميع وأننا جميعاً إخوة وأخوات.
وفي هذا السياق، أشار البابا فرنسيس إلى أنّ هذه الرسالة في جورجيا “تتمّ عبر الإخوة الأرثوذكس الذين يشكّلون الأغلبيّة”، مستذكراً لقاءه مع البطريرك إيليا الثاني الذي كان مؤثّراً جداً.
كما وتطرّق الأب الأقدس إلى زيارة الكاتدرائية البطريركية التي تضمّ ذخائر من رداء المسيح، رمز وحدة الكنيسة، وإلى صلاته على نيّة السلام في سوريا والعراق والشرق الأوسط مع الأشوريين الكلدان.
وفي النهاية، قال البابا إنّه اختبر لحظات سلام في أذربيجان حيث أغلبيّة السكان من المسلمين، لا سيّما مع المجتمع الكاثوليكي الصغير وخلال اللقاء ما بين الأديان، مؤكّداً أنّ “الاتحاد بالمسيح يدفعنا إلى البحث عن اللقاء والحوار مع كلّ من يؤمنون بالله، لبناء عالم عادل وأخويّ”.
