“يمكننا أن ننتقل من الغيم والضباب إلى النور ومن التشتت إلى الوحدة، من النقص إلى الكمال” تلك كانت كلمات البابا فرنسيس في خلال الاحتفال المسكوني مع رئيس أساقفة الأنغليكان في كانتربري جاستن ويلبي في 5 تشرين الأول 2016 في روما. في الواقـع لقد صلّى البابا وقائد الجماعة الأنغليكانية معًا صلاة الغروب في كنيسة القديس غريغوريوس في تشيليو وهذا الاحتفال كان لمناسبة الذكرى الخمسين على اللقاء الأول الذي جمع البابا بولس السادس ورئيس الكنيسة الأنغليكانية وقتئذٍ مايكل رامسي في 24 آذار 1966. إنه حدث مسكوني تبعه إنشاء مركز أنغليكاني في روما.
وتابع البابا ليقول في تأمّله أثناء الليتورجيا: “إنّ مسيرة الاتحاد هي طريق كل المسيحيين فالله بكونه الراعي يريد وحدة شعبه ويرغب في أن لا يفوّت الرعاة بشكل خاص هذه الفرصة. أريد أن أتحدّث عن مسيرتنا المشتركة في اتباع المسيح الراعي الصالح انطلاقًا من عصا الرعاية التابعة للقديس غريغوريوس الكبير والتي يمكنها أن ترمز جيدًا إلى المعنى المسكوني الكبير للقائنا هذا”. ثم شجّع البابا أعضاء الللجنة الدولية الأنغليكانية الكاثوليكية من أجل الوحدة والرسالة وهم يشكّلون جماعة من الأساقفة الكاثوليك والأنغليكان ملتزمين في العمل بالتعاون مع بلادهم وقال: “ليحفظكم الله حتى تكونون دائمًا ساعين للمسكونية الحقيقية وسائرين دائمًا على طريق البحث عن مسارات جديدة”.
وقُبيل الاحتفال المسكوني، وقّع كل من البابا فرنسيس ورئيس الأساقفة ويلبي اتفاقًا مشتركًا على خطى أسلافهم البابا بولس السادس ورئيس الأساقفة رامسي، البابا بندكتس السادس عشر ورئيس الأساقفة روان ويليامز (آذار 2012)، البابا يوحنا بولس الثاني ورئيس الأساقفة روبير رونشي (تشرين الأول 1989) ورئيس الأساقفة جورج كاري (كانون الأول 1996).