“الشبيبة والإيمان وتمميز الدعوات” إنه العنوان الذي اختاره البابا فرنسيس للجمعية العامة لسينودس الأساقفة المنعقدة في تشرين الأول 2018. وشرح بيان صدر عن الكرسي الرسولي نُشر منذ عامين في 6 تشرين الأول 2016 بأنّ البابا اختار هذا العنوان بعد استشارة المجالس الأسقفية والكنائس الشرقية الكاثوليكية واتحاد الرؤساء العامين.
وبعد مرور سينودسين في 2014 و2015 واحد استثنائي والآخر عادي متمحورين حول العائلة، دعا البابا وقتئذٍ كل أساقفة العالم إلى اتخاذ عنوان يتمحور حول الشبيبة. ستنعقد الجمعية العامة العادية الخامسة عشرة حول سينودس الأساقفة في تشرين الأول 2018 أي بعد مضي ثلاثة أعوام على الجمعية العادية الأخيرة، ويفسّر البيان أنّ هذا العنوان “يعبّر عن قلق الكنيسة بشأن الشبيبة وهو يتابع أعمال الجمعيات الأخيرة حول العائلة.
مرافقة الشبيبة
يهدف السينودس الآتي إلى “مرافقة الشبيبة في مسيرتهم نحو النضج حتى يستطيعوا من خلال عملية التمييز أن يكتشفوا مشروع حياتهم وتحقيقه بفرح والانفتاح إلى اللقاء مع الله والآخرين والمشاركة الفعّالة في بناء الكنيسة والمجتمع”.
وقد حثّ البابا الشبيبة في مقدّمة الإرشاد الرسولي الذي صدر بُعيد سينودس العائلة على أن تكون الأسرة قوية وحية بخاصة الشبيبة وأن تحفّز الكنيسة في عالم حيث “يتأخّر نضوج الشبيبة” فيه (217) ويدعو البابا إلى “أخذ الشبيبة على محمل الجدّ” (284) وعلى عدم “خداعهم” (284). ولطالما حثّ البابا الشبيبة في خلال لقاءاته معهم على “سرقة الأمل” وعلى التركيز على “المثل العليا”. وفي لقائه الأخير معهم في تموز الفائت ولمناسبة الأيام العالمية للشبيبة في كراكوفيا، شجّع البابا الشبيبة على أن لا يكونوا من ذوي شبيبة الأريكة كسالى ومسمّرين أمام الكمبيوتر بل أن يسيروا نحو الأمام أحرار بتقرير مستقبلهم الخاص. وفي خلال المقابلات العامة دعاهم مرارًا إلى التحلّي بالشجاعة حتى يشهدوا للإيمان.