في ظلّ تراجع قوّة الحزب المتشدّد بوكو حرام، كرّر أسقف نيجيري الذي تراءى له يسوع، عن إيمانه بأنّ صلاة الوردية هي التي ستنتصر على هذه المجموعة. إنه الأسقف أوليفر داش دويم من مايدوغوري الذي قال بإنّ تراءي يسوع له قد شجّع أبناء أبرشيته حتى يؤمنوا بأنّ “الوردية هي التي ستنتصر في النهاية على الشرّ”.
وقال للصحيفة البريطانية كاثوليك هيرالد: “بوكو حرام هي الشرّ، الدولة الإسلامية في العراق والشام هي الشرّ. فكلّما ذهبنا حيث تكون والدة الإله بالأخص من خلال صلاة الوردية وهي الصلاة المريمية الأكثر شهرة فسننتصر”.
وبحسب ما قال الأسقف، إنّ “بوكو حرام ستزول قريبًا نتيجة صلوات الشعب. قبلاً، كان أعضاء بوكو حرام منتشرين أينما كان إنما اليوم ليسوا كذلك. لقد أُبعدوا إلى الغابات”. عام 2009، كان يوجد حوالى 125 ألف مؤمن تحت رعايته ثم ما لبث أن نزح عشرات الآلاف من شعبه هربًا من بوكو حرام ووصل عدد النازحين حوالى 2.6 مليون شخص وحوالى 800 ألف شخص يعيشون في الضواحي في بيوت غير مؤهّلة بينما يعاني حوالى 3.8 مليون شخص من سوء التغذية.
وبالعودة إلى الأسقف دويم قال بإنّ الوردية قد صنعت العجائب وحرّرت الأمم ذاكرًا الصراع الذي حصل في ليبانتو عام 1571 الذي هزم الأسطول التركي وقال لكاثوليك هيرالد بإنه يؤمن بأنّ المسيح قد تراءى له عام 2014 “حتى يواسي شعبه وبأنّ والدة الله هي دائمًا بقربنا”.
وفي التفاصيل فسّر ما حصل معه عندما تراءى له يسوع: “عند ختام السنة الفائتة كنت في كنيستي أمام المذبح المقدس… أصلّي الوردية ثم فجأة تراءى لي الرب”. ويقول الأسقف في رؤيته، لم ينبس المسيح ببنت شفّة بادىء الأمر ثم ما لبث أن توجّه سيف نحوه فأعطاه للأسقف وسرعان ما تحوّل السيف إلى الوردية وقال له المسيح ثلاث مرات: “بوكو حرام إلى زوال”. ويتابع الأسقف ليقول: “لم أكن بحاجة إلى أيّ نبي ليفسّر لي ذلك فكان الأمر واضحًا بأننا بالوردية ستنتصر على بوكو حرام”.
