صباح الاثنين 10 تشرين الأول، استقبل البابا فرنسيس المشاركين في المجمع العام للرهبانية الرسولية الكاثوليكية التي أسّسها القدّيس فنشنزو بالوتي في روما في القرن التاسع عشر. وبناء على مقال أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، ألقى البابا كلمة على مسامع الرهبان، حثّهم فيها على المشاركة في مهمّة الكنيسة بانطلاقة جديدة.
ومن حيث أنّ القاعدة الأساسية للرهبانية ترتكز على حياة المسيح، دعا الحبر الأعظم كلّ فرد “إلى التأمّل بها وتقليدها بتواضع وثقة، في أصغر تفاصيل الحياة المخفيّة وحياة الكهنوت المعلنة”.
كما وذكّر الأب الأقدس أنّ يسوع هو رسول الآب، وأنّ مهمّته تحكي عن لغز أبوّة الآب الذي يفتح قلبه الرحوم لكلّ إنسان، خاصّة “في ظلّ العنف اليومي الذي نشهده والقلوب التي أصبحت قاسية”، مؤكّداً أنّ الآب يريد خلاص الجميع.
من ناحية أخرى، قال الحبر الأعظم للرهبان إنّه “عبر التأمّل بحياة المسيح والنظر إلى حياتنا كحجّاج على الأرض، ندرك أهمية التوبة العميقة وضرورة إيقاظ الإيمان، بهدف خدمة القريب بمحبّة”. ثمّ شجّع البابا الرهبان للالتزام بكلّ قلبهم وبكلّ قواهم لتثمر جهود مؤسّسهم، الذي كان بدوره يحبّ أن يردّد أنّ النداء للرسولية ليس مخصّصاً للبعض بل هو موجّه للجميع. وختم الحبر الأعظم قائلاً إنّ الكنيسة مدعوّة للعمل بانطلاقة متجدّدة لإعادة إشعال المحبة، خاصّة قرب الأضعف.
