أعلن البابا فرنسيس يوم أمس الأحد أنه سيعقد كونسيستوارًا للكرادلة في 19 تشرين الثاني مع ختام يوبيل الرحمة حيث سيعيّن 17 كردينالاً جديدًا من بينهم ثلاثة أمريكيين. وقال في 9 تشرين الأول: “إخوتي وأخواتي الأعزّاء يسرّني أن أعلن لكم أنّ يوم السبت 19 تشرين الثاني وفي ليلة إغلاق الباب المقدس للرحمة سيُعقد مجمع لتعيين 13 كاردينالاً من القارات الخمس. إنّ فكرة تحدّرهم من 11 أمة تعبّر عن الكنيسة الجامعة التي تعلن وتشهد للبشرى السارة لرحمة الله في كل زاوية من الأرض”.
إنّ هذا الكونسيستوار هو الثالث في حبرية البابا فرنسيس وكان آخره الكونسيستوار الذي انعقد يوم عيد القديس فالنتينو ولطالما كان يفضّل أن يعيّن كرادلة لبلدان صغيرة وجزر لم يسبق أن كان لها كاردينالاً على أراضيها وكل البلدان التي تعاني تحديّات خاصة مثل الاضطهاد أو العنف. ومن بين البلدان التي لم يسبق أن تعيّن لها كاردينالاً: “جمهورية أفريقيا الوسطى وبنغلادش وجزيرة ماريتيوس وغينيا الجديدة وماليزيا وليزوتو وألبانيا. والجدير ذكره أنّ الكاهن الألباني الذي تأثّر البابا عند سماع شهادة حياته يوم كان في ألبانيا سيعيّنه كاردينالاً في هذا الكونسيستوار.
هذا ولم ينسَ البابا أن يعيّن المونسنيور زيناري كاردينالًا “للحبيبة والشهيدة سوريا” وفي حديث إلى إذاعة الفاتيكان، حيّى المونسيور زيناري هذه اللفتة “القوية” قائلاً: “إنه أمر جديد واستثنائي أن يبقى السفير الكاردينال في الأمة التي تعيّن فيها”. إنها علامة قرب البابا من شعبه وهذه اللفتة مهمة جدًا بالنسبة إلى الشعب السوري وضحايا البلاد وكل من يعانون من أطفال وفقراء يدفعون حياتهم نتيجة هذا الصراع الرهيب”.