كممارسة حقيقية للتبشير في الشوارع، استضاف اتحاد سيول للطلاب الكاثوليك مهرجان باكس الثاني في 8 تشرين الأول في سينشون، واحدة من أكثر المناطق حيوية في سيول حيث يتجمّع الكثير من الشباب. تضمّن المهرجان سلسلة من النشاطات من بينها موسيقى شعبية تقليدية وغناء وارتدى واحد منهم زيّ البابا فرنسيس مما جذب الكثير من المارّة. بدأ البرنامج عند الساعة الواحدة ظهرًا وانتهى عند المساء بقداس إلهي في الهواء الطلق.
عندما زار البابا فرنسيس كوريا عام 2014 لمناسبة يوم الشباب الآسيوي، طلب من الشبيبة وقتئذٍ في خلال عظته “أن يستيقظوا ويسيروا نحو الأمام” لأنّ “ما من نائم يمكنه أن يغني ويرقص ويبتهج. لا أحب أن أرى شبيبة نائمين”. انطلاقًا من هذه الدعوة، قرر اتحاد سيول للطلاب الكاثوليك أن يطلقوا مهرجان باكس عام 2015 تحت عنوان “أيها الشباب استيقظوا! ما من أحد يمكنه أن يرقص في النوم!” يهدف هذا الحدث إلى جذب الطلاب الجامعيين الكاثوليك للتبشير في الشوارع: وهي ليست بالقرب من كنيسة بل في شوارع سيول.
وقالت كلارا أوه يو جونغ رئيسة اتحاد الطلاب الكاثوليك: “من خلال هذا الحدث نأمل أن نشجّع أعضاء طلابنا حتى يشعروا بالفخر بإيمانهم عوض محاولة إخفائه. نشعر أحيانًا بالخجل في كشف هويتنا الكاثوليكية، نحاول أن لا نرسم إشارة الصليب قبل تناول الطعام في المطعم. إنّ هدف مهرجان باكس تشجيع الشبيبة على الخروج والتفاعل مع أناس من خارج الكنيسة حتى يتحلّوا بشجاعة ليصبحوا شهودًا لله”.
وأضافت لتقول كيف أنّ واحدًا من المارّة تأثّر عندما رأى زيّ البابا فرنسيس فرسم إشارة الصليب من دون تفكير. وسرعان ما اقترب منه البابا “المقنّع” ليعلّمه كيف يرسمها بشكل جيد فقابله الرجل بالبسمة وسلّم عليه. وتضيف كلارا لتقول: “أخبرنا الرجل فيما بعد بأنه سمع عن البابا فرنسيس وهو جدّ مهتمّ بالكاثوليكية. أنا أؤمن أنّ كل شخص رأى هذا الحدث تأثّر في لحظة ما وهذا ما تمنّى أن نوصله إلى طلاّبنا: أن يشعروا بالفخر بأنهم كاثوليك!”